يقول البعض «إن للحُّب أثرًا مسكنًا للآلام»، قد تبدو هذه الجملة غير علمية وتقال في المواقف الرومانسية فقط، إلا أن دراسات كشفت أهمية الحب والعناق في تسكين الآلام.
ومن المعروف أن هرمون «أوكسيتوسين» أو «هرمون الحب والعناق» يقوي العلاقة بين الأم وطفلها منذ اللحظات الأولى، وربما يبدو ذلك واضحًا حتى من معنى الاسم: فكلمة «أوكسيتوسين» باليونانية تعني «الولادة السريعة»، حسب موقع «دويتشه فيله».
ولهرمون «أوكسيتوسين» بالفعل دور كبير أثناء الولادة، فهو الذي يحفز انقباضات عضلات الرحم ويسبب موجات التقلصات التي تطلق عملية الولادة، ولهذا الهرمون أيضًا دور مهم في العلاقة القوية التي تجمع الأم بالطفل منذ اللحظات الأولى بعد الولادة، الذي يحفز إنتاج اللبن في الثدي.
كما كشفت عدة دراسات في السنوات الماضية أهمية هذا الهرمون في تقوية العلاقة بين الزوج وزوجته. فمع لمسة مليئة بالحب من شخص قريب، يفرز الجسم هذا الهرمون الذي يعطي شعورًا بالثقة والاطمئنان. والآن يعتقد العلماء بأن للهرمون تأثيرًا مسكنًا للآلام، حسبما كشف فريق بحث دولي في معهد ماكس بلانك للأبحاث الطبية في هايدلبرغ.
حتى الآن لم يكن من المعروف لماذا ترتبط هذه الخلايا العصبية المنتجة لـ«أوكسيتوسين» بجذع الدماغ والحبل الشوكي. والآن اكتشف فريق البحث الدولي عددًا من الخلايا العصبية التي تنسق إفراز «أوكسيتوسين» في مجرى الدم، التي تحفز خلايا في النخاع الشوكي. ويساعد تحفيز هذه الخلايا في زيادة إفراز «أوكسيتوسين» في الجسم، ما ينتج عنه تأثير مسكن.
تعليقات