يعاني بعض الأشخاص انزعاجًا شديدًا وعصبية مفرطة جراء سماع بعض الأصوات المحيطة التي تبدو مزعجة مثل المضغ بصوت عالٍ، وتسمى هذه الحالة بمتلازمة حساسية الصوت الانتقائية أو «ميزوفونيا» وتعنى كراهية الضوء.

ويبدأ ظهور هذا الاضطراب في مرحلة الطفولة، وكثيرًا ما يستمر مدى الحياة، وتزيد مع الإجهاد والتعب والجوع، حسب موقع «دويتشه فيله».

ويعاني هؤلاء الأشخاص من حالة من التوتر والاضطراب فقط عند الاستماع لأحد هذه الأصوات، وكثيرًا ما يصبح رد فعلهم عنيفًا عند الاستماع لبعض الأصوات العادية، ولا يتوقف الأمر على مدى حدة الصوت. ويفرق العلماء في هذا السياق بين مرض «فونوفوبيا»، أو الخوف المرضي من الأصوات المرتفعة ومن مرض «ميزوفونيا».

ونقل موقع «دويتشه فيله» نقلًا عن موقع «في دي أر» أن لدى مرضى الميزوفونيا عدة استراتيجيات لتفادي التعامل مع هذه المواقف السلبية، ومن بينها مثلاً القيام بضوضاء أخرى لتفادي الاستماع لهذه الضوضاء، أو الاستماع مثلاً للموسيقى لتحويل التركيز عن هذه الأصوات المستفزة. بينما في بعض الأحيان لا يساعد إلا تجنب هذه الأصوات والابتعاد عن مصدرها والانعزال. وحتى الآن لا توجد طريقة واضحة لعلاج المرض، وما زال هناك عدة مراكز أبحاث للاضطرابات النفسية تقوم بدراسات عن هذا المرض.