Atwasat

محاربة اللوكيميا بالعلاج المناعي

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 14 مايو 2015, 12:42 مساء
WTV_Frequency

كشفت دراسة نتائج تجربة سريرية حديثة أنَّ العلاج المناعي -وهو مقاربة جديدة لمعالجة السرطان تحفِّز النظام المناعي للقضاء على الخلايا السرطانية- يحقق نتائج واعدة في محاربة الورم النقوي المتعدد وهو أحد أشكال اللوكيميا.

وبيَّنت هذه التجربة السريرية في المرحلة الثالثة مع الجسم المضاد «إلوتوزوماب» المطور من جانب مختبرات بريستول مايرز وآبفي الأميركية أنَّ العلاج المناعي من شأنه تقديم حل علاجي جديد للمرضى المصابين بمرض الورم النقوي المتعدد، الذين يعانون انتكاسة في حالتهم الصحية، على ما أوضح الباحثون الذين أجروا التجربة، وفق «وكالة الأنباء الفرنسية».

وسمح استخدام الـ «إلوتوزوماب» مع العلاج الكيميائي التقليدي بإطالة أمد التخفيف من عوارض المرض لدى المصابين بمعدل خمسة أشهر مقارنة مع نتائج مجموعة ضابطة.

وشارك حوالى 650 مريضًا مصابًا بالورم النقوي المتعدد في حالة انتكاسة في هذه التجربة، عولج نصفهم بالليناليدوميد وهو علاج كيميائي والديكساميثازون، وهو مضاد قوي للالتهابات في حين أن المجموعة الأخرى تناولت بالإضافة إلى ذلك الـ«إلوتوزوماب».

وبعد مرحلة متابعة وسطية استمرت 24 شهرًا، قلص الـ«إلوتوزوماب» خطر تقدم مرض السرطان والوفيات بنسبة 30%، على ما أوضح الباحثون.

ينظر إلى العلاج المناعي الذي حقَّق نجاحات لافتة في السنوات الأخيرة في الحرب ضد مرض الميلانوما (أخطر أنواع سرطان الجلد) على أنه تقنية قد تحمل نتائج ثورية

وقال أستاذ علم الأمراض السرطانية في جامعة إيموري في أتلانتا بولاية جورجيا الأميركية، ساغار ليونال، والمسؤول عن التجربة السريرية خلال مؤتمر صحفي هاتفي: «يبدو أن إضافة هذا العلاج المناعي المحدد الأهداف لدى المرضى مع ورم نقوي متعدد في حالة انتكاسة، يحسن أكثر النتائج السريرية».

وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية: «أكثر ما كان لافتًا هو أن الآثار الإيجابية لـ (إلوتوزوماب) بدت وكأنها تزيد مع الوقت ما يظهر فعالية العلاج المناعي».

وتستهدف الـ«إلوتوزوماب» أحد البروتينات الموجودة على سطح خلايا البلازما الخبيثة، كما تؤدي إلى إطلاق عملية التصدي من الخلايا المناعية ضد السرطان. وهذا الأثر الموجه يؤدي بالتالي إلى مستويات ضعيفة من السمية.

وفي سنة 2014، سمحت الوكالة الأميركية للأدوية والأغذية (إف دي إيه) في مسار معجل باعتماد الـ«إلوتوزوماب» مع العلاجات التقليدية للمرضى الذين يعاود الورم النقوي المتعدد ظهوره لديهم بعد علاج سابق.

وينظر إلى العلاج المناعي الذي حقَّق نجاحات لافتة في السنوات الأخيرة في الحرب ضد مرض الميلانوما (أخطر أنواع سرطان الجلد) على أنه تقنية قد تحمل نتائج ثورية وتقدم أملاً في المعالجة من أنواع يصعب علاجها من السرطان.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
تجارب في أجاكسيو الفرنسية على «كرسي حاضن» يهدئ قلق ذوي الطيف التوحدي
تجارب في أجاكسيو الفرنسية على «كرسي حاضن» يهدئ قلق ذوي الطيف ...
علاج جديد يعيد الأمل في شفاء مرضى السل في آسيا
علاج جديد يعيد الأمل في شفاء مرضى السل في آسيا
البرلمان البريطاني يناقش مشروع قانون لجعل المملكة المتحدة خالية من التبغ
البرلمان البريطاني يناقش مشروع قانون لجعل المملكة المتحدة خالية ...
آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان في تهدئة أعراض الخرف (دراسة)
آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان في تهدئة أعراض ...
دراسة: قوة قبضة اليد قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
دراسة: قوة قبضة اليد قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم