أظهرت دراسة علمية نشرتها مجلة «لانسيت» الطبية، الثلاثاء، أن «التأمل العميق» قد يكون بديلاً فعّالاً عن العلاجات التقليدية المضادة لانتكاسات الاكتئاب.
وزعم الباحثون أن العلاج القائم على الإدراك الحسي «إم بي سي تي» أو «مايندفولنيس بايسد كوغنيتيف ثيرابي» قد يكون فعّالاً بقدر العقاقير نفسها المضادة للاكتئاب في منع حدوث حالات انتكاسة مزمنة، حسب وكالة «رويترز».
والاكتئاب هو من أكثر أنواع الأمراض النفسية شيوعًا، ويصيب أكثر من 350 مليون شخص على مستوى العالم، وتقول منظمة الصحة العالمية إنه يتصدر أسباب الإعاقة عالميًا، حسب «رويترز».
ويقدر المتخصصون أن ما لا يقل عن نصف الذين سبق أن أصيبوا باكتئاب، يصابون بانتكاسة مرة على الأقل في حياتهم، في حال لم يتابعوا علاجًا وقائيًا، وتزداد نسبة الخطر في العامين اللذين يليان الأصابة بالاكتئاب للمرة الأولى، ولدى الأشخاص الذين أصيبوا مرات عدة بهذا الاضطراب النفسي، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
والعلاج الوقائي السائد حتى الآن لمنع الوقوع مجددًا في هذه الحالة، يتضمن تناول عقاقير مضادة للاكتئاب.
وكان كثير من الاختبارات العيادية أظهر أن هذه التقنية «تقلص بشكل كبير» خطر انتكاسة الاكتئاب، لكن لم يجر من قبل مقارنة فاعلية هذه التقنية بالتقنيات التقليدية.
أما في هذه الدراسة الحديثة، فقد تبين لمجموعة من الباحثين البريطانيين أن هذه التقنية تشكل «بديلاً للأشخاص الراغبين في الوقاية من انتكاسات الاكتئاب دون استخدام العقاقير».
وشملت هذه الدراسة 424 شخصًا أصيبوا من السابق بالاكتئاب لثلاث مرات على الأقل، وعولجوا سواء بالتأمل أو بالعقاقير.
وبعد مراقبة لمدة عامين، تبين أن الطريقتين في العلاج كان لهما أثر إيجابي في منع انتكاسة الاكتئاب أو تأخير وقوعها.
ويشمل علاج المرض عادة إما العلاج الطبي أو العلاج النفسي أو الاثنين معا، لكن عددًا كبيرًا من المرضى لا يشعر بتحسن ويعاني نوبات متكررة من الاكتئاب.
تعليقات