أوضحت دراسة حديثة أنَّ عقاقير لعلاج الكوليسترول قد تسبب مشاكل صحية أخرى تتعلق بمخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وأشارت الدراسة إلى أنَّ أدوية ستاتين التي تُستخدم لعلاج ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم قد تزيد نسبة التعرُّض للإصابة بمرض السكري حتى بعد احتساب عوامل أخرى مثل السن والتدخين ووزن الجسم، حسب موقع «24».
ونشرت مجلة «ديابيتولوجيا» نتائج الدراسة الجديدة التي أَشَرَفَ عليها البروفيسور ماركو لاسكو من جامعة شرق فنلندا.
وشارك في الدراسة 8749 رجلًا أوروبيًّا يتعاطى نصفهم تقريبًا أدوية ستاتين ولا يعانون مرض السكري. تراوحت أعمار المشاركين بين 45 و73 عامًا، واستغرقت فترة الدراسة ما بين 5 و9 سنوات، أُصيب خلالها 625 مشاركًا بالسكري.
نتائج الدراسة
توصَّلت الدراسة إلى أنَّ المرضى الذين يتناولون أحد أدوية ستاتين تزداد لديهم مخاطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 46%. فَسَّرَ الباحثون سبب هذا التأثير إلى زيادة المقاومة للأنسولين التي تسببها أدوية «ستاتين»، ووجدوا خلال متابعة المشاركين في الدراسة أنَّ الحساسية للأنسولين ضعفت بنسبة 24%، إلى جانب انخفاض في نسبة إفراز الجسم للأنسولين خلال فترة الدراسة بلغ 12%.
توصَّل الباحثون إلى أنَّه بعد احتساب العوامل الأخرى التي تؤثر في الإصابة بالسكري مثل الوزن والتدخين والسن يبلغ تأثير الجرعات العالية من دواء «سيمفاستاتين» على زيادة خطر الإصابة بالسكري 44%. وأنَّ الجرعات القليلة تزيد الخطر بنسبة 28%.
تبيَّن أيضًا أنَّ الجرعات العالية من دواء «أتورفاستاتين» تزيد خطر الإصابة بالسكري بنسبة 37%.
تعليقات