التركيز الزائد على النظام الغذائي أصبح ملحوظًا في الآونة الأخيرة بين كثير من الأفراد الذين يعتمدون على حميات غذائية مختلفة، وهذا التركيز على الطعام الصحي قد يكون مضرًا.
وذكر موقع جريدة «ديلي ميل» البريطانية أن أول من وضع مصطلح «الطعام المناسب» هو الطبيب الأميركي ستيفن براتمان العام 1997، إذ قال: «كل ما يمكنني التفكير به هو الطعام. لكن مع مرور الوقت أصبح لدي هاجس قوي عن تناول النباتات والخضراوات ولم أتمكن من التخلص من تلك العادات». وأضاف: «لقد حاصرت نفسي بالطعام الصحي».
وذكرت الجريدة، الجمعة الماضية، أن اعترافات براتمان تتماشى مع كثير من «البدع الغذائية» التي يروج لها البعض في الوقت الحالي والذين يعدون بصحة أفضل عن طريق منع تناول كثير من المواد الغذائية دون أسباب صحية واضحة أو حتى تفسير علمي سليم.
فمتبعو الحميات الغذائية التي تعتمد على «المواد الغذائية الخام» يعملون دائمًا على تغذية «أرواحهم وأجسامهم وعقولهم بتناول مواد غذائية خام تنظف الجسم وتقوي المناعة»، وهذا النوع من الغذاء لا يجب أن تزيد درجة الحرارة عند الطهي عن 44 درجة وفي هذه الدرجة تبقى جميع الإنزيمات داخل الطعام فعالة وموجودة، فضلاً عن الامتناع عن تناول السكريات والغلوتين واللحوم ومنتجات الألبان.
وتطرقت الجريدة إلى حمية غذائية تُسمى «paleo» والتي تمنع الغلاتين ومنتجات الألبان تمامًا، مضيفة أن اتباع مثل تلك الحميات الغذائية يسبب اضطرابات صحية وتوتر، أو الكآبة لأن تركيز الشخص ينصب على الوجبة التالية.
وأكدت «ديلي ميل» أن تلك العادات تؤثر كليًا على العلاقات مع العائلة أو الأصدقاء، فضلاً عن التأثير على الحالة العقلية.
أجرى عدد من الباحثين في إيطاليا عدة استطلاعات للرأي لمعرفة نسبة الأفراد المصابين باضطرابات الطعام وخاصة « Orthorexia nervosa»، ووجدوا أن 57.6% مصابون بهذا النوع، بمعدل رجل لكل سيدتان، وأجريت استطلاعات الرأي في الأوساط الأكثر عرضة للإصابة بهذه الأعراض مثل خبراء التغذية والأطباء.
تعليقات