المشاركة في عرض مسرحي من الأساليب المعروفة في مجال الطب النفسي، لمساعدة الأشخاص الذين يعانون مشاكل في الصحة العقلية والنفسية.
واستفاد أحد الأطباء من هذه الطريقة عن طريق جلب مسرحيات شكسبير إلى مدينة ريو دي جانيرو في البرازيل، حسب موقع «بي بي سي».
ولعب أدوار مسرحية «هاملت» مرضى من مستشفى «نيز دا سيلفيرا» للأمراض النفسية، كثير منهم يعانون بشكل حاد من مرض انفصام الشخصية وذهان مزمن.
ويؤدي بدور «هاملت» في هذه المسرحية فيتور بورديوس، وهو ممثل وناشط في مكافحة الأمراض العقلية والنفسية، وهو أيضًا الطبيب المعالج لهؤلاء المرضى.
ويعتقد فيتور أن الأداء المسرحي سواء كان غناء أو صياحًا أو أي طقوس أخرى، فإنه يساهم في علاج هؤلاء المرضى بشكل أفضل من الأدوية التقليدية.
ويقول فيتور إن التمثيل المسرحي أداة فعَّالة في علاج مشاكل الصحة النفسية، لأنه يتيح للعلاقات بين الناس والأشياء مساحة واسعة من النقاش.
ويضيف: «يمكننا العمل على المشاعر والذات والعلاقات العائلية والثقافية، بالاستكشاف والنقاش يمكننا تخفيض الطاقة والوزن العقلي للأفكار المخيفة، والصور المختبئة في عقل الإنسان».
ولا يعد فيتور بالطبع أول من يروج لفكرة أن التمثيل المسرحي له أثر علاجي عند التعامل مع مشاكل الصحة النفسية، بل يعتقد كثير أن للتمثيل أو الدراما فوائد في العلاج.
نقد منهجية العلاج
لكن آخرين كانوا أشد انتقادًا لهذه الطريقة من العلاج، بمن فيهم أشخاص داخل مستشفى فيتور نفسه، وفق «بي بي سي».
وأخبره بعضهم أن طريقة العلاج التي يتبعها مهيجة للمرضى، بينما يقول آخرون إن أداءه بينهم يكسر الحدود الواضحة بين الطبيب والمريض، التي يعتمد عليها المرضى عند الحاجة.
وتثور واحدة من أكبر النقاط الخلافية بين منهج فيتور في علاج الأمراض النفسية وبين الاتجاه الأغلب من الأطباء عن استخدام الأدوية.
ويقر فيتور صراحة بأنه يقلل من الأدوية التي يتناولها مرضاه، ويتجنب ما يسميه الأدوية العتيقة المخيفة، التي توصف للمرضى من جانب نظام الرعاية الصحية الحكومي.
تعليقات