دعت ليبيريا الناجين من مرض «إيبولا»، الأحد، إلى الالتزام الصارم بفترة من الامتناع عن الجنس بعد التعافي من المرض، وذلك وسط مخاوف من أن آخر حالة إصابة بالمرض في البلاد ربما تكون قد نجمت عن الاتصال الجنسي.
ومنيت ليبيريا الواقعة في غرب القارة الأفريقية، في وقت سابق من الشهر الجاري، بانتكاسة في جهودها لإنهاء إصابات بـ «إيبولا» استمرت عامًا كاملاً، عندما سجلت أول حالة إصابة جديدة بـ «إيبولا» خلال بضعة أسابيع، حسب «رويترز».
وتوفيت امرأة ليبيرية (44 عامًا) كانت المريضة الوحيدة المعروفة بإصابتها بـ «الإيبولا» في البلاد، الجمعة، في مركز علاجي في العاصمة، وكان أكثر من 10300 شخص ماتوا بسبب المرض في ليبيريا وغينيا وسيراليون وهي الدول الثلاث الأكثر تضررًا بالوباء حتى الآن.
وأشارت البحوث إلى وجود آثار لفيروس «الإيبولا» في مني بعض الناجين بعد 82 يوما على الأقل من ظهور الأعراض.
ولم ترد أي براهين علمية قاطعة عن أن هذه الآثار معدية، لكن الشواهد المستقاة من روايات الناس عن كثير من الحالات في غرب أفريقيا علاوة على انتقال العدوى بصورة مؤكدة بحمى ماربورغ الفيروسية النزفية دفعت الخبراء إلى التحذير من المخاطر المحتملة بشأن انتقال فيروس «إيبولا» عبر ممارسة الجنس.
وكإجراء احترازي تنصح منظمة الصحة العالمية الناجين من «إيبولا» بالامتناع عن الجنس خلال فترة التسعين يومًا التالية للتعافي أو بممارسة الجنس الآمن.
ونجحت ليبيريا بدرجة كبيرة في السيطرة على «إيبولا»، وكانت في طريقها إلى إكمال 42 يومًا دون ظهور أي حالة جديدة -وهو الوضع الذي كان لازمًا لإعلان خلو البلاد من المرض- إلى أن سجلت أحدث حالة إصابة، لكن الدول المجاورة لها واجهت صعوبات أكبر في احتواء المرض بها.
تعليقات