هل حلمت يومًا ما بأحلام اليقظة أثناء أداء مهمة عمل وشعرت بتأنيب الضمير جراء ذلك؟ ربما لا يكون هذا شيئًا سيئًا، فنتائج دراسة حديثة تشير إلى أن تشغيل مناطق المخ المرتبطة بالحالة العقلية التي تكون «خارج نطاق العمل» مثل أحلام اليقظة أو الاستغراق في الذكريات يعزز أداء العقل في إنجاز المهام العقلية المعقدة، كما ذكر موقع «ميديكال نيوز توداي»

ونُشرت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة «كورنيل» بنيويورك في دورية «علم الأعصاب».

وتأتي الدراسة لتصحح الفكرة عن القيام بعمليات عقلية معقدة يحتاج لتفعيل شبكة تحكم خارجية وهي مناطق الدماغ التي تعتمد على تحديد الهدف، وتحتاج لتقليل عمل شبكة التفكير الداخلية «والتي تشمل أحلام اليقظة»، وذلك لتفادي الضوضاء الخلفية.

وعرض الباحثون صورًا لوجوه مشاهير وغير مشاهير لـ36 متطوعًا بتسلسل معين وطلبوا منهم تحديد إذا ما كان المتطوع يتذكر الوجوه، ومسح الباحثون عقول المتطوعين باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي.

ولتقييم التجربة درس الباحثون ما إذا كان استخدام الذاكرة طويلة الأجل والتي تنطوي على المشاهير، يدعم أداء الذاكرة على المدى القصير.

وأظهرت النتائج أن المشاركين في الدراسة كانوا أسرع وأكثر دقة عند رؤية الوجوه الشهيرة وسط الوجوه المجهولة، مما يشير إلى أن الأداء الأفضل للذاكرة القصيرة يرتبط بنشاط جيد للذاكرة طويلة المدى.