ذكر موقع «هايل براكسيس» الألماني أن تناول جرعة يومية من الأسبرين يحمي من انتشار النقائل ومضاعفات الأوعية الدموية التي تحدث في أشكال مختلفة من السرطان، والتي ترتبط بتمديد بقاء المصابين بالسرطان على قيد الحياة.
وأسيتيل ساليسيلك أسيد (الأسبرين) ينتمي إلى عائلة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، التي تعمل على تثبيط عمل إنزيم يسمى إنزيم الأكسدة الحلقي، المسؤول عن تصنيع مواد في الجسم تسبب الالتهاب والألم، ويمنع تراكم الصفائح الدموية في الدم مما يمنع عملية التجلط، وفق «الطبي».
ونشرت في دورية «اوبن بيولوجي» العلمية، مراجعة للدراسات حول الآليات البيولوجية والنتائج السريرية التي تشير إلى «تأثير إيجابي شامل» على البقاء على قيد الحياة وتقليل انتشار السرطان، الأمر الذي يفوق الآثار الجانبية المرتبطة الأصغر مثل النزيف المرتبط بالأسبرين، وفق «دويتشه فيله».
- الخيار بديل للأسبرين ويكافح الأورام الخبيثة
- أبحاث تحذر من تناول الأسبرين
- الأسبرين يقي من سرطان البروستاتا
وقال الباحثون إن هناك حاجة للبحث لفهم حجم أي تأثير وتنوعه، ولكن يجب إجراؤه «بدرجة عالية من الثقة في أن الأسبرين دواء آمن نسبيا».
وبحسب ما نشره موقع «ميديكال برس» البريطاني، كان الفريق قد راجع الأبحاث السابقة حول الأسبرين وقالوا إنه يمكن أن يقلل الالتهاب المرتبط بالسرطان، والتخثر غير الطبيعي، ونمو الأوعية الدموية غير الطبيعي، وتعزيز عمليات الإصلاح الخلوي.
وخلص الباحثون إلى وجود ارتباط بين الأسبرين وانخفاض خطر الوفاة المرتبطة بالسرطان وانتشاره ومضاعفات الأوعية الدموية للسرطان.
وقالوا إنه على الرغم من أن الأسبرين قد يزيد من حالات النزيف، إلا أن شدتها منخفضة، مما يشير إلى أنه يمكن استخدام هذا الدواء للمساعدة في كبح مجموعة واسعة من السرطانات.
الأدلة والتأثير
ومع ذلك، فإن معظم الأدلة على التأثير المفيد المحتمل للأسبرين على السرطان تأتي من الدراسات القائمة على الملاحظة للأشخاص المصابين أصلا بالسرطان، حيث تناول حوالي 25% من المرضى الأسبرين.
بشكل عام، يبدو أن الأدلة السريرية على الأسبرين والسرطان تدعم استخدام الأسبرين. ومع ذلك، ويذكر أن الأدلة من الدراسات السابقة كانت محدودة وبعضها قد قدم نتائج متناقضة.
ونظرا إلى أنه من المعروف أن الأسبرين يزيد من خطر النزيف، يشدد الباحثون على ضرورة استشارة الطبيب قبل تناوله كعلاج تكميلي.
وبشكل عام يستخدم الأسيتيل ساليسيلك أسيد في استطبابات عديدة منها:
تخفيف الألم الخفيف إلى المتوسط.
خافض للحرارة.
احتشاء عضلة القلب في السكتة الإفقارية الحادة.
النوبات الإفقارية العابرة.
الالتهاب المفصلي الروماتيدي.
الحمى الرثوية.
الفصال العظمي.
النقرس.
تعليقات