Atwasat

شركة أميركية تنتج علاجا يقلص آثار التليف الكيسي

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 23 سبتمبر 2022, 10:29 صباحا
WTV_Frequency

نجح علاج جديد ضد التليف الكيسي في تغيير حياة مرضى كثيرين، بتقليص آثار المرض، لكنه ليس مفيدا للجميع.

ويعد رئيس جمعية «التغلب على التليف الكيسي» الفرنسية، دافيد فيان، هو أول من جرّب هذا العلاج المعروف بـ«كفتريو»، إن آثاره «مذهلة»، وفق «فرانس برس».

ويشكّل «كفتريو» الذي تنتجه شركة «فيرتكس» الأميركية لصناعة الأدوية، جزءاً من فئة مبتكرة من الأدوية ضد هذا المرض ذي الأصل الوراثي، والذي يؤدي إلى تدهور شديد في الجهازين التنفسي والهضمي وكان غالباً ما يتسبب في الماضي بوفيات في صفوف الأطفال والمراهقين.

- وفاة امرأة بالسرطان بعد زرع رئتي مدخنة لها

ورُخِّص في أغسطس 2020 بطرح هذا الدواء في السوق في كل أنحاء الاتحاد الأوروبي. أما في الولايات المتحدة، حيث يباع تحت اسم «تريكافتا»، فصدر الترخيص له عام 2019.

وترى الجمعيات المختصة أن هذا الدواء الذي بات استرداد ثمنه متاحاً منذ نحو عام للمضمونين في فرنسا، هو بمثابة ثورة تكفل تحويل التليّف الكيسي لدى بعض المرضى إلى مرض مزمن ومستقر.

 العلاج الثلاثي 
ويُقدّم هذا العلاج الثلاثي (مزيج من ثلاثة جزيئات) على شكل أقراص مدى الحياة، ويُقلل بوضوح من آثار المرض، ولا سيما حالات الإعاقة الرئوية.

يصيب التليف الكيسي نحو 70 ألف شخص في كل أنحاء العالم، مع تفاوت جغرافي في انتشاره إذ أن عدد الحالات قليل جداً في إفريقيا وآسيا.

وقال دافيد فيان (40 عاماً) «قبل أن أبدأ تلقّي كفتريو بقليل، كنت أتلقى العلاج بالأكسجين، في انتظار إجراء عملية زرع رئة لي».

وأضاف «لم أعد أعرف ما إذا كنت أعيش لعلاج نفسي أو إذا كنت أعتني بنفسي لأعيش، إذ كان عدد ساعات الرعاية نحو ست يومياً (العلاج الطبيعي، البخاخات، إلخ)، وكنت أُحقَن بما معدله ثلاثة أسابيع إلى أربعة سنوياً».

وروى «تناولت جرعة أولى من الدواء ذات صباح، وفي الساعة الثالثة بعد الظهر، شعرت بالتأثيرات الأولى». فللمرة الأولى منذ سنوات، تمكّن من الاستحمام بمفرده و«صعود 15 درجة متتالية» والأهم مرافقة ابنته «لشراء الكتب المصورة».

وعندما فحصه طبيبه بعد مدة قصيرة، سمع «الهواء يسري» في رئتيه، وهو ما لم يحصل من قبل. منذ ذلك الحين، قلل إلى حد كبير من العلاجات الطبيعية والطبية.

سيف دموقليس
ولا يعالج «كفتريو» الأعراض بل الأسباب الكامنة وراء المرض عن طريق إصلاح العيوب في بروتين CFTR الناجم عن طفرة جينية.

وفي مارس الفائت، تمت الموافقة عليه في فرنسا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و11 عاماً المطابقين لعدد من المعايير الجينية.

لكنّ دافيد فيان ينبّه إلى أنه «ليس علاجاً سحرياً، إذ لا يوجد حتى الآن علاج للتليف الكيسي».

وفضلاً عن ذلك، سيقتصر عدد المرضى الذين سيستفيدون منه في فرنسا على 40% من أصل 7500 مريض، إذ أن 15% مثلاً غير مطابقين للمتطلبات الوراثية مما يحد من تأثير العلاج عليهم، في حين أن نحو 900 مريض خضعوا لعمليات زرع لا يمكنهم تلقي هذا الدواء.

ويجري راهناً العمل على عدد من المشاريع البحثية التي تخص المرضى الذين يعانون طفرات نادرة.

وقال نائب رئيس الجمعية بيار فوكو إن ثمة أسئلة أيضاً عما إذا كان «كفتريو سيوقف تطور المرض أم سيبطئ فقط تقدمه؟».

وكان للدواء دوز مؤكد في خفض عدد المرضى الذين زُرعت لهم أعضاء في فرنسا من 21 إلى اثنين كل ثلاثة أشهر بين عامي 2019 و2021. وسأل فوكو «هل ستؤجل عمليات الزرع هذه لمدة عشرة أعوام أو 15 عاماً؟ لا نعرف».

ورأى أن «أملاً هائلاً انفتح لجميع المرضى، لكنهم ما زالوا يعانون ضعفاً في الجهاز التنفسي».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
علاج جديد يعيد الأمل في شفاء مرضى السل في آسيا
علاج جديد يعيد الأمل في شفاء مرضى السل في آسيا
البرلمان البريطاني يناقش مشروع قانون لجعل المملكة المتحدة خالية من التبغ
البرلمان البريطاني يناقش مشروع قانون لجعل المملكة المتحدة خالية ...
آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان في تهدئة أعراض الخرف (دراسة)
آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان في تهدئة أعراض ...
دراسة: قوة قبضة اليد قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
دراسة: قوة قبضة اليد قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
مرض «ستيفنز جونسون».. أعراضه وما هي طرق الوقاية منه؟
مرض «ستيفنز جونسون».. أعراضه وما هي طرق الوقاية منه؟
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم