Atwasat

في يومه العالمي.. الألزهايمر مرض شائع بلا علاج شافٍ

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 20 سبتمبر 2022, 04:29 مساء
WTV_Frequency

حدد الطبيب الألماني ألويس ألزهايمر المرض الذي بات يحمل اسمه، للمرة الأولى سنة 1906، فيما يعاني 55 مليون شخص حول العالم الخرف، الذي يشكل الألزهايمر أكثر أشكاله شيوعًا.

ويصادف، الأربعاء، اليوم العالمي لمرض الألزهايمر الذي يتسبب للمصابين به بفقدان تدريجي للذاكرة ويطال أكثر من ثلاثين مليون شخص في مختلف أنحاء العالم، فيما لم يتوصل العلم بعد إلى علاج شافٍ له، وفق «فرانس برس».

ما هو الألزهايمر؟
يتسبب مرض الألزهايمر الذي حدده للمرة الأولى الطبيب الألماني ألويس ألزهايمر سنة 1906 ويشكل أحد أمراض التنكس العصبي، في تدهور تدريجي لقدرات المصاب به المعرفية يصل إلى درجة فقدان قدرته على العيش باستقلالية.

وتشمل أعراض الألزهايمر النسيان المتكرر، ومشاكل في تحديد الوجهات، واضطرابات في المهام التنفيذية (التخطيط، التنظيم، ترتيب الأفكار، مراودة المريض أفكار غير واقعية) وحتى اضطرابات في الكلام.

كم يبلغ عدد المصابين به؟
تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 55 مليون شخص في العالم يعانون الخرف الذي يشكل الألزهايمر أكثر أشكاله شيوعاً. إذ أن 60 إلى 70% من المصابين بالخرف يعانون الألزهايمر، أي أكثر من 30 مليون مريض.

ويتوقع أن يرتفع عدد المصابين ثلاث مرات بحلول سنة 2050، بسبب ارتفاع عدد الحالات في البلدان ذات الدخل المنخفض أو المتوسط، بحسب منظمة الصحة العالمية.

- علماء يكتشفون مسار انتشار ألزهايمر في الدماغ

ومن شأن هذا الارتفاع في الحالات أن يزيد العبء المجتمعي الكبير أصلًا على أقارب المرضى والقطاع الصحي في البلدان.

ويُعتبر الخرف وحديثًا الألزهايمر من بين الأسباب الرئيسية للإعاقة والاعتماد على الآخرين لدى كبار السن.

ما هي أسباب الإصابة به؟
ومع أن الألزهايمر هو أكثر أشكال الخرف شيوعًا، إلا أن أسبابه وآلية عمله لا تزالان غير محددتين بصورة دقيقة.

وعادة ما تُرصد ظاهرتان لدى مرضى الزهايمر، تتمثل الأولى في تشكيل لويحات بروتين تسمى أميلويد تضغط على الخلايا العصبية وتدمرها على المدى البعيد، فيما تتمثل الثانية بنوع آخر من البروتين يسمى تاو وموجود في الخلايا العصبية، من شأنه أن يشكل لدى المرضى مجموعات منه تؤدي في النهاية إلى موت الخلايا المصابة.

إلا أن ترابط هاتين الظاهرتين لا يزال مسألة غير مفهومة بشكل واضح، كما أن العلم لم يتوصل بعد بصورة حاسمة إلى أسباب ظهور هذين النوعين من البروتين وإلى مدى علاقتهما بالمرض.

ويتزايد التساؤل في شأن الفرضية القائمة منذ مدة طويلة والقائلة بأن تكوين لويحات الأميلويد هو عامل مسبب للمرض وليس نتيجة لعمليات أخرى، حسب «فرانس برس».

ما هي العلاجات؟
وتشكل هذه الفرضية نتيجة للصعوبات القائمة في تحديد العوامل المسببة للمرض، ورغم عقود من الأبحاث لا يوجد حاليًا أي علاج يتيح للمريض الشفاء من الألزهايمر أو يقي حتى من الإصابة به.

وسُجل منذ 20 سنة تقدم رئيسي في هذا الشأن يتمثل في علاج قدمه مختبر «بايوجين» الأميركي ويستهدف بروتينات الأميلويد. ومع أن العلاج سجل بعض النتائج الإيجابية وأجازت السلطات الأميركية استخدامه في بعض الحالات، إلا أن تأثيره يبقى محدودًا وتخضع فائدته العلاجية للمناقشة.

عوامل الإصابة والوقاية
يشير المعهد الفرنسي للصحة والأبحاث الطبية (إنسيرم) إلى أن السن تشكل العامل الأساسي المعزز للإصابة بالمرض، إذ يزيد خطر الإصابة بالالزهايمر بعد سن الـ65 ويصبح كبيرًا جداً بعد الـ80.

ويرتفع خطر الإصابة بالألزهايمر عندما تُترك أمراض القلب والأوعية الدموية كمرض السكري وارتفاع ضغط الدم من دون معالجة في سنّ مبكرة. ولا تُعرف بعد الآلية التي على أساسها يُصاب هؤلاء الأشخاص بالألزهايمر.

ويشكل الخمول عاملًا إضافيًا يزيد من خطر الإصابة بالألزهايمر، هذا بالإضافة إلى الإصابات الصغيرة في الجمجمة التي لوحظت لدى بعض الرياضيين (كلاعبي الرغبي أو الملاكمين).

وفي المقابل، تشكل الدراسة والنشاط المهني المحفز والحياة الاجتماعية النشطة عوامل تؤخر ظهور أعراض المرض الأولى وحدتها.

ويستفيد الدماغ ضمن هذه الظروف من «احتياطٍ معرفي» يعوّض لفترة معينة أقلّه وظيفة الخلايا العصبية المفقودة. ويرتبط هذا التأثير بمرونة الدماغ، أي قدرته على التكيّف.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
علاج جديد يعيد الأمل في شفاء مرضى السل في آسيا
علاج جديد يعيد الأمل في شفاء مرضى السل في آسيا
البرلمان البريطاني يناقش مشروع قانون لجعل المملكة المتحدة خالية من التبغ
البرلمان البريطاني يناقش مشروع قانون لجعل المملكة المتحدة خالية ...
آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان في تهدئة أعراض الخرف (دراسة)
آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان في تهدئة أعراض ...
دراسة: قوة قبضة اليد قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
دراسة: قوة قبضة اليد قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
مرض «ستيفنز جونسون».. أعراضه وما هي طرق الوقاية منه؟
مرض «ستيفنز جونسون».. أعراضه وما هي طرق الوقاية منه؟
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم