Atwasat

إنقاذ 50 مليون شخص من مخالب الإيدز والسل والملاريا

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 13 سبتمبر 2022, 02:24 مساء
WTV_Frequency

دعا الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا إلى تخصيص 18 مليار دولار، لإنقاذ 20 مليونا من المرضى، بعد النجاح في إنقاذ 50 مليون شخص على مدار العقدين الماضيين.

وقال الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، وهي شراكة عالمية أُنشئت العام 2002 لمكافحة هذه الأمراض الثلاثة، في تقريره السنوي «لقد أحرزنا تقدما هائلا»؛ إذ انخفض معدل الوفيات جراء هذه الأمراض إلى النصف منذ إنشاء الصندوق، وفق «فرانس برس».

لكن التقرير حذر من أن «معركتنا لم تنته بعد»، مشيرا إلى اقتران سلسلة من الأزمات، من تغير المناخ إلى الصراعات وجائحة «كوفيد-19»، ما «يهدد بإعادتنا إلى الوراء».

- الشفاء التام من الإيدز.. حالات معزولة ولا حلول سحرية

ويطلق الصندوق نداء لجمع التبرعات الأسبوع المقبل في نيويورك، حيث يأمل في حشد ما لا يقل عن 18 مليار دولار لتغطية برامجه للفترة ما بين 2024 و2026.

ويقدر الصندوق الذي يضم حكومات ووكالات متعددة الأطراف وشركاء ثنائيين وجماعات من المجتمع المدني ومتضررين من الأمراض وجهات من القطاع الخاص، بأن التمويل سيساعد في تقليل الوفيات المرتبطة بفيروس «إتش آي في» والسل والملاريا بنحو الثلثين، ما يعني إنقاذ 20 مليون شخص.

وحذر الصندوق العام الماضي من أن جائحة كوفيد كان لها خصوصا تأثير «مدمر» على جهوده، ما تسبب بتراجع في مشاريعه لأول مرة في تاريخه.

لكنه قال الاثنين إن الموارد الهائلة التي حشدها تؤتي ثمارها، وإن «المسار آخذ في التحسن». فمنذ مارس 2020، قال الصندوق العالمي إنه استثمر أكثر من 4,4 مليارات دولار لمكافحة الجائحة وتخفيف تأثيرها على برامجه.

العودة إلى المسار الصحيح
مع ذلك، شدد رئيس الصندوق بيتر ساندز على أنه «رغم أن معظم البلدان التي تكافح الـ(إتش آي في) والسل والملاريا قد بدأت في التعافي من ويلات «كوفيد-19»، علينا تسريع جهودنا إذا أردنا استعادة مكاسبنا المفقودة بالكامل وإعادتنا إلى المسار الصحيح، لإنهاء هذه الأمراض بحلول العام 2030».

وأكد أن إنقاذ أرواح 50 مليون شخص خلال عقدين كان «دليلا على أن الالتزام العالمي يمكن أن يدفع أكثر الأمراض المعدية فتكا في العالم إلى التراجع».

وقال الصندوق العالمي الذي يقدم ما يقرب من ثلث التمويل الدولي لمكافحة الإيدز، إن عدد الأشخاص الذين تلقوا العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية العام الماضي ارتفع إلى 23.3 مليونا، بعدما كان 21.9 مليون شخص قبل عام.

وأشار إلى أن عدد الأشخاص الذين استفادوا من خدمات الوقاية ارتفع مرة أخرى بعد انخفاضه في العام 2020، إذ وصل إلى 12.5 مليون شخص على مستوى العالم.

لكنه حذر من أن حوالي عشرة ملايين شخص من المصابين بالفيروس لا يمكنهم الوصول إلى هذه الأدوية. وبينما انخفضت الوفيات المرتبطة بالإيدز بنسبة 50% منذ العام 2010 إلى 650 ألفا العام الماضي، إلا أن هذا الرقم بعيد عن الهدف المتمثل في خفض الوفيات إلى أقل من 500 ألف سنويا بحلول العام 2020، وفق «فرانس برس».

السل وكوفيد
وكان للجائحة تأثير خطير بشكل خاص على جهود مكافحة مرض السل، إذ جرى تحويل وجهة موارد كثيرة لاستخدامها في مكافحة كوفيد-19. وفي العام 2020، توفي 1.5 مليون شخص من مرض السل، ما جعله ثاني أكثر الأمراض المعدية فتكا بعد كوفيد.

لكن الصندوق العالمي الذي يوفر 76% من إجمالي التمويل الدولي لمكافحة السل، يسجل بوادر تحسن، إذ قال إن عدد الأشخاص الذين كانوا يتلقون العلاج في العام 2021 بلغ 5.3 ملايين شخص، بينهم 110 آلاف شخص عولجوا من مرض السل المقاوم.

وأثرت الجائحة أيضا على مكافحة الملاريا، إذ أدى انقطاع الخدمة إلى ارتفاع الوفيات بنسبة 12% في العام 2020، لتصل إلى حوالي 627 ألف حالة. لكن الصندوق لاحظ انتعاشا في برامجه، إذ تم فحص حوالي 280 مليون حالة مشتبه بها وعلاج 148 مليون حالة في العام الماضي.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
البرلمان البريطاني يناقش مشروع قانون لجعل المملكة المتحدة خالية من التبغ
البرلمان البريطاني يناقش مشروع قانون لجعل المملكة المتحدة خالية ...
آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان في تهدئة أعراض الخرف (دراسة)
آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان في تهدئة أعراض ...
دراسة: قوة قبضة اليد قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
دراسة: قوة قبضة اليد قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
مرض «ستيفنز جونسون».. أعراضه وما هي طرق الوقاية منه؟
مرض «ستيفنز جونسون».. أعراضه وما هي طرق الوقاية منه؟
«حمى الضنك» تستشري في بيرو.. وإصابات قياسية في البرازيل والأرجنتين
«حمى الضنك» تستشري في بيرو.. وإصابات قياسية في البرازيل ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم