ثبات الوزن وعدم فقدانه على الرغم من المحاولات الشاقة من اتباع نظام غذائي مناسب وممارسة التمارين الرياضية والسيطرة على الرغبة الشديدة لتناول الكربوهيدرات سوف يكون أمرا محبطا ومخيبا للآمال، وقد يجعل المريض يتراجع عن الالتزام بالحمية الغذائية، لذلك نوضح لكم أسباب ثبات الوزن أثناء اتباع نظام غذائي صحي صحيح وكيفية التخلص من هذه المشكلة وفقا لخبير التغذية العلاجية الدكتور محمد راضي.

يقول الدكتور راضي قد يتبع بعض الأشخاص نظاما غذائيا متوازنا إلا أنهم في مرحلةٍ معينةٍ قد يصلون إلى مرحلة ثبات الوزن؛ ويعود ذلك بشكلٍ رئيسيٍ إلى انخفاض حرق الطاقة أثناء الراحة؛ أو ما يعرَف بمعدل الأيض الاستراحي (بالإنجليزية: Resting Energy Expenditure)، حيث يؤدي تقليل استهلاك السعرات الحرارية إلى انخفاض حرق الطاقة أثناء الراحة، وبالتالي تقل حاجة الجسم إلى الطاقة، ولذلك ينصح بالاستمرار في ممارسة التمارين الرياضية وتناول الأطعمة الصحية للمساعدة على تخطي هذه المرحلة.

مع الالتزام بالوجبة الخارجة عن الحمية المتفق عليها مع طبيبك بحسب حالة كل شخص ووزنه والالتزام بهذه الوجبة ضروري نفسيا ولكسر ثبات الوزن وصدم الجسم وخداعه بعد التعود على سعرات حرارية أقل لكي لا يضطر لتخزين السعرات واستخدامها في ثبات الوزن.

ويضيف الدكتور محمد راضي أنه حينما يبدأ الجسم في إنقاص الوزن فإن معدل حرق الدهون يقل تدريجيا، وربما هذا هو السبب الذي يجعلك تصل إلى مرحلة ثبات الوزن، ففي دراسة أجريت على 2900 شخص وجد أن لكل (0.45) كيلوغرام من إنقاص الوزن فإن الجسم يحرق 6.8 سعر حراري أقل.

وللتغلب على هذا يجب عليك زيادة معدل التدريبات الرياضية وكثافتها وهنا يأتي دور تمارين المقاومة مثل رفع الأثقال و(الجيم) فعالة جدا لتحريك إنقاص الوزن مرة أخرى، فهي تعمل على الحفاظ على كتلة العضلات، وهذا يؤدي إلى أن الجسم سيحرق السعرات الحرارية في أوقات التدريب وأوقات الراحة كذلك.

وهناك بعض النصائح والحيل يقدمها خبير التغذية محمد راضي للتغلب على هذه المشكلة
والتي تشمل ما يلي:
- الحرص على تناول وجبات صغير ومتكررة أيضا، حيث يفضل تناول 5-6 وجبات صغيرة جدا أفضل من تناول 3 وجبت كبيرة ودسمة جدا، من أجل مساعدة الجسم على حرق السعرات الحرارية بكفاءة أكبر.
يفضل تناول وجبة خفيفة في مدة تتراوح من3-4 ساعات، حيث يبدأ الجسم بعد مرور هذا الوقت في الحفاظ على الطاقة، فالشعور بالجوع دليل على حاجة الجسم إلى تناول الطعام.

- تناول كميات كبيرة من البروتين في وجبة الإفطار، وفي النظام الغذائي ككل ومن أمثلة البروتين، البيض والزبادي، ومنتجات الألبان قليلة الدسم

- زيادة نسبة الألياف في النظام الغذائي لأنها تساعد على تعزيز الشعور بالشبع لفترة أطول خلال اليوم ولذلك ينصح بتناول كميات زائدة منها.

- تقليل عدد السعرات الحرارية المتناولة خلال اليوم بشرط ألا تقل عن 1200 سعره حرارية، لأن تناول عدد أقل من السعرات الحرارية لا يكفي لحماية الشخص من الشعور بالجوع المستمر، مما يؤدي إلى زيادة الإفراط في تناول الطعام.

- شرب كميات كبيرة من الماء لأنه يزيد من معدل التمثيل الغذائي، ويقلل من الشهية.

- إدخال تغييرات على التمارين الرياضية قد يكون مفيد لتخطي مرحلة ثبات الوزن.

- تجنب التعرض للتوتر، فالتخفيف من التوتر وتجنبه يساعد في إنقاص الوزن.

ويختتم خبير التغذية العلاجية محمد راضي حديثة قائلا «ثبات الوزن مرحلة يمكن أن يتعرض لها أي شخص يريد فقدان المزيد من الوزن الزائد؛ وهنا يأتي دور الطبيب فلابد أن يتم إجراء فقدان الوزن وفقا لبرنامج غذائي يشرف عليه طبيب متخصص حيث يحدد الخطوات التي يجب اتباعها في خطة فقدان الوزن وأنواع التمارين التي يجب ممارستها للسيطرة على ردود فعل الجسم، وعدم الوصول لمرحلة ثبات الوزن مبكرا لأن طبيعة كل جسم مختلفة عن الأخرى من حيث الاستجابة».

خبير التغذية العلاجية الدكتور محمد راضي