يعتقد بعض القدماء، واليابانيون اليوم، أنه يمكن قراءة طبائع الإنسان وأخلاقه عن طريق فصيلة دمه، رغم أن ذلك لم يثبت علميًا.
وأثناء التقدم لعمل ما في اليابان يطلب في الغالب الإدلاء بصنف الدم للتعرف على إمكانية تسلم الشخص مناصب عليا في العمل أم لا، وفق «دويتشه فيله».
لكن العلم الحديث لم يجد أي تفسير أو ربط مباشر بين أخلاق وطبائع الإنسان وفصيلة دمه. والكلام حول تأثير الدم على طبائع البشر بقي أساطير دون إثباتات علمية.
احتمالية إصابة الإنسان
أما تأثير فصيلة الدم على احتمالية إصابة الإنسان بالأمراض فلها إثباتات علمية، كما يقول البروفيسور الألماني ماركوس ليرش من جامعة غرايفسفالد. وهناك أربعة فصائل من الدم وهي «آي» و «بي» و«آي بي» و«أو». ولا يمكن للإنسان تحديد فصيلة الدم التي تناسبه، بل إنه يولد بفصيلة ما منها.
- هذه فصيلة الدم الأقل عرضة للإصابة بـ«كورونا»
وفي الدم تتواجد كريات دم حمراء وبيضاء، بالإضافة إلى المواد الغذائية والأوكسجين. وعلى سطح كريات الدم الحمراء تتواجد أنواعاً مختلفة من بروتينات «مولدات الضد». وتعمل «مولدات الضد» هذه على إثارة وتحفيز الاستجابة للمناعة وتنتج أضداد في الجسم ضد الأمراض. وتختلف أنواعها وكمياتها حسب فصيلة الدم في الجسم، واكتشف عملها لأول مرة الطبيب النمساوي كارل لاندشتاينر في سنة 1900.
مولدات الضد
يشابه نظام الشكل الخارجي للبكتريا ما يعرف بـ«مولدات الضد»، والبكتريا تختار خلايا الدم المناسبة لها، كما يوضح البروفيسور ليرش. ولذلك فإن الإنسان يكون أكثر احتمالية للتعرض لأمراض معينة وذلك حسب فصيلة دمه. فالبشر من ذوي أصناف الدم «آي» و«بي» و«آي بي» يتميزون بمناعة ضد مرض الطاعون.
أما الذين فصيلة دمهم «بي» فيعانون ارتفاع نسبة إنزيم «ليباز» الذي يقوم بمهمة رئيسية في عملية الهضم ومعالجة الدهون الغذائية، ولذلك تزداد إصابتهم بأمراض البنكرياس بنحو مرتين ونصف عن البشر من ذوي فصائل الدم الأخرى.
أما أصحاب صنف «آي بي» يعانون ارتفاع نسبة الإصابة بمرض فقدان الذاكرة، وترتفع بنسبة 80% عن أصحاب فصيلة الدم من فئة «أو».
تعليقات