في حين أن جائحة فيروس «كورونا» لم تنتهِ بعد، يبدو أن الوباء الجديد بدأ بالانتشار، إذ توفي شخص في بريطانيا متأثرًا بمرض «حمى لاسا»، فيما سجلت السلطات الصحية في البلاد ثلاث حالات مؤكدة أخرى.

وبحسب السلطات فإن المصابين الثلاثة أقاموا أخيرًا في غرب أفريقيا، وفق «دويتشه فيله».

وقال ناطق باسم المستشفى الذي سجل الوفاة في بيدفورد شاير: «نؤكد وفاة الشخص الذي كان مصابًا بحمى لاسا، ونتقدم بتعازينا للعائلة في هذا الوقت العصيب». وبحسب السلطات، ليس هناك ما يدعو للقلق على السكان.

ويذكر أن المرض ينتقل عند التعرض لطعام أو أدوات منزلية تحمل عدوى من فضلات وبول الفئران المصابة بالفيروس، كما ينتقل أيضًا عبر سوائل الجسم المصاب.

ومثل «حمى الإيبولا» و«حمى الضنك»، تعد «حمى لاسا» واحدة مما يسمى بـ«الحمى النزفية». ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن نحو 80 % من الأشخاص المصابين بفيروس «لاسا» لا يعانون أعراضًا. ومعدل الوفيات الإجمالي هو 1%. بحسب ما نشره موقع جريدة «ذاالغارديان» البريطانية.

ومع ذلك، يمكن أن يعاني المصابون بـ«حمى لاسا» الحمى والضعف العام في الأيام القليلة الأولى. بعد ذلك قد يعانون الصداع والتهاب الحلق وآلام العضلات وآلام الصدر والغثيان والقيء والإسهال والسعال وآلامًا في البطن.

تعود أصول الحمى إلى مدينة لاسا في شمال نيجيريا، التي تحمل الاسم نفسه أيضًا، وتبلغ فترة الحضانة 21 يومًا.

وقالت الدكتورة سوزان هوبكنز، كبيرة المستشارين الطبيين في وكالة الأمن الصحي البريطانية (UKHSA) إنه قد تم تشخيص ثماني إصابات بـ«حمى لاسا» في المملكة المتحدة منذ العام 1980، والإصابتان الأخيرتان كانتا في العام 2009، ولم يكن هناك دليل على انتقال العدوى من أي منها.