يحذر العلماء والباحثون من أن قضاء ساعات طويلة في النظر إلى شاشات الهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة الإلكترونية، قد يغير أشكال أدمغة الأطفال الصغار، فيما لا يقتصر الأمر على ذلك فقط.
إذ أعلن علماء يابانيون أن الأطفال الذين أعمارهم دون السنة ويقضون وقتا طويلا أمام شاشات التلفزيون والأجهزة الأخرى، هم أكثر عرضة للإصابة بالتوحد في سن الثالثة، وفق «روسيا اليوم».
وتشير مجلة «JAMA Pediatrics»، إلى أن الباحثين درسوا 8430 زوجا من الأمهات والأطفال، واتضح لهم أن كل ساعة إضافية أمام شاشة التلفزيون والأجهزة الأخرى تزيد من احتمال إصابة الولد بالتوحد عند بلوغه الثالثة من العمر.
الأطفال الذكور
أوضحوا مثلا الأطفال الذكور الذين يقضون في اليوم 1-2 ساعة أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية، هم أكثر عرضة بمرتين للإصابة بالتوحد (مقارنة بالأطفال الذين يقضون فترة أقل). وقضاء 2-4 ساعات يوميا يزيد من هذا الخطر بمقدار 3.5 مرة. ولكن لم يلاحظ هذا عند الأولاد الذي أعمارهم ثلاث سنوات ويقضون نفس الفترة أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية. كما لم يؤثر عدد الساعات التي قضتها البنات في عمر سنة أمام الشاشة في احتمال إصابتهن بالتوحد في الثالثة من العمر.
ويعتقد الباحثون أن السبب قد يكون في صعوبة تشخيص إصابة البنات بالتوحد، وكذلك بالآلية الوراثية التي تحمي دماغ الأنثى من الإصابة بالتوحد.
فيما لم يتمكن الباحثون من التأكيد على أن الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشة هو السبب في إصابتهم بالتوحد. لأنه من الصعب تشخيص هذا المرض لدى الأطفال الصغار. وقد يكون السبب في نمو الأطفال في بيئة تساعد على الإصابة بالتوحد، وهؤلاء حتما سيقضون فترة طويلة أمام هذه الشاشات.
وتعد العلامة الرئيسية لمرض التوحد هي صعوبة التواصل وإقامة علاقات اجتماعية. فإذا كان الآباء نادرا ما ينتبهون إلى أن طفلهم مصاب بالتوحد، فإن حالته النفسية سوف تسوء أكثر وتصبح هذه الأجهزة أفضل صديق له.
تعليقات