بشكل عام، تُعد تأثيرات «كوفيد-19» أقل حدة بالنسبة للأطفال مقارنة بالبالغين، إلا أنه يمكن أيضاً أن يتسبب في دخول بعضهم إلى المستشفى، وقد يصل مستوى الحالات إلى درجات حرجة أحيانًا.

وفي بعض الحالات، يمكن أن تؤدي مضاعفات العدوى إلى الوفاة، حسب «دويتشه فيله».

وعلى الرغم من انخفاض تأثير المرض عليهم، لكن هذا لا يمنع من أن الأطفال يمكنهم أن:
يصابوا بالفيروس المسبب لـ«كوفيد-19».
يتعرضوا لمضاعفات شديدة من «كوفيد-19».
يصابوا بمضاعفات صحية قصيرة أو طويلة الأجل من «كوفيد-19».
يقوموا بنقل «كوفيد-19» للآخرين.

ويؤكد الأطباء أن الأطفال الذين يعانون الأمراض هم أكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات الخطيرة من «كوفيد-19» مقارنة بالأطفال الأصحاء.

كما يُمكن للأطفال الذين يصابون بالفيروس المسبِّب لـ«كوفيد-19» أيضًا أن يصابوا بمضاعفات خطيرة مثل متلازمة الالتهاب متعدد الأجهزة (MIS-C)، وهي حالة تلتهب فيها أجزاء مختلفة من الجسم، بما في ذلك القلب والرئتان والكلى والدماغ والجلد والعينان، أو أعضاء الجهاز الهضمي.

حماية أفراد الأسرة
يؤكد العلماء في CDC أن حصول الأطفال في سن الخامسة وما فوق على لقاح «كوفيد-19» يقيهم من بالمرض، كما أنه يساعد في حماية أفراد الأسرة، بمن في ذلك الأشقاء الذين لا يمكنهم الحصول على التلقيح لأسباب مرضية وكذا أفراد الأسرة الذين قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض شديد إذا أصيبوا بالعدوى. ويمكن أن يساعد التطعيم أيضًا في منع الأطفال من الإصابة بمرض خطير حتى لو أصيبوا بـ«كوفيد-19».

أيضاً - وبحسب CDC - يمكن أن يساعد تطعيم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات وما فوق، في إبقائهم في المدرسة ومساعدتهم على المشاركة بأمان في الألعاب الرياضية والأنشطة الجماعية الأخرى.

طالع: اللصيقات.. مستقبل التطعيم ضد «كورونا»

وثبت في الوقت الراهن وقوع إصابات بمرض «كوفيد-19» بين الأطفال والمراهقين في ألمانيا، ووصل معدل الإصابات الأسبوعي بالمرض في الشريحة العمرية بين 5 و14 عامًا إلى 1.218 حسب البيانات الصادرة من معهد روبرت كوخ الألماني للأمراض المعدية وأبحاث الفيروسات.

وفي أوروبا، أعلنت هيئة تنظيم الأدوية الأوروبية اعتزامها البت، قدر المستطاع قبل أعياد الميلاد، في إصدار توصية بإعطاء التطعيم ضد فيروس كورونا للأطفال في المرحلة العمرية من 5 إلى 11 عامًا.