Atwasat

دراسة فرنسية تكشف أفضل استراتيجية لاحتواء «كورونا»

القاهرة - بوابة الوسط السبت 28 أغسطس 2021, 03:00 مساء
WTV_Frequency

أظهرت دراسة فرنسية حديثة أن أفضل استراتيجية لتفادي تحوّل إصابة «كوفيد-19» إلى بؤرة وبائية، في شركة أو مدرسة ما، تقوم على تنظيم العمل بالمناوبة بين مجموعتين، إحداهما تحضر إلى موقع المؤسسة والثانية تعمل من المنزل.

وسعى معدّو هذه الدراسة المتأتون من العديد من الهيئات، أبرزها المركز الوطني للأبحاث العلمية (سي إن آر إس) والمعهد الوطني للأبحاث في علوم المعلوماتية والأتمتة (إنريا) وجامعة باريس، إلى معرفة أيّ تدبير هو الأكثر نجاحًا «لاحتواء انتشار وبائي في أوساط ما ينطلق من إصابة واحدة».

وأتت النتيجة عينها للمواقع الثلاثة التي خضعت للدراسة وهي شركة ومدرسة ابتدائية وصفّ إعدادي في مدرسة ثانوية. وخلُصت هذه الدراسة التي نُشرت نتائجها في مجلّة «بلوس كومبيوتايشونال بايولودجي» إلى أن أفضل الاستراتيجيات هي بالتدرج من الأكثر إلى الأقل نجاعة «مناوبة أسبوعية ومناوبة يومية وتعاقب أسبوعي وتعاقب يومي».

وتقضي استراتيجية التعاقب التي من الممكن اعتمادها حفاظًا على وحدة الجماعة بين الموظّفين أو التلاميذ بحضور الجميع إلى المكتب أو الصفّ في الوقت عينه ثمّ بقاء الجميع في المنزل، وفي حالة المناوبة، فتنقسم الجماعة إلى مجموعتين مع مجموعة أولى تقصد المقرّ وثانية تبقى في المنزل قبل عكس الأدوار.

واعتُمد هذا النظام «الهجين» في جزء من مؤسسات التعليم الثانوي والمدارس في فرنسا خلال العام الدراسي المنصرم وقد يعاود العمل به في حال تدهور الوضع الوبائي، حتى لو ما زال مقرّرًا حتى الساعة حضور كلّ التلاميذ إلى المدارس.

تفادي البؤرة الوبائية
وتسنّى للباحثين في النموذج الذي وضعوه محاكاة التفاعلات بين الأفراد، فضلا عن «مسار» فيروس كورونا في ظلّ وجود ما يُعرف بـ«كبار ناشري المرض» الذين قد ينقلون العدوى إلى عدد أكبر من الأشخاص في حال إصابتهم، فضلا عن احتمال نقل العدوى قبل الشعور بالأعراض.

وفي حالة المدرسة الابتدائية، يرتفع خطر تشكّل بؤرة وبائية انطلقت من إصابة واحدة إلى 27.3% إذا لم تتخذ أيّ إجراءات. والمقصود بالبؤرة الوبائية هو إصابة خمسة أشخاص على الأقل.

وتنخفض هذه النسبة إلى 17.3% عند اعتماد التعاقب اليومي و16.6 % للتعاقب الأسبوعي، في مقابل 12.3% للمناوبة اليومية و12 % للمناوبة الأسبوعية.

وتعتبر المناوبة الأسبوعية الاستراتيجية الأكثر فعالية لإطالة المدّة اللازمة لتشكّل بؤرة وبائية وللحدّ من الإصابات. غير أن هذه الاستراتيجيات لا تأتي بالمفعول المرجوّ إلا إذا كان انتشار الفيروس محدودًا.

ففي حال المدرسة الثانوية، إذا كانت نسبة تكاثر الفيروس في الموقع أعلى من 1.7 قبل اتخاذ التدابير، «لن تجدي أيّ استراتيجية من هذه الاستراتيجيات نفعًا سوى التعليم عن بُعد طوال الوقت».

لكن إذا كانت نسبة التكاثر تتراوح بين 1 و1.38، فإن الاستراتيجيات الأربع تتيح خفضها دون واحد، وهي العتبة الفاصلة بين اشتداد الوباء وتراجعه.

مشاكل اجتماعية
وفي سياق آخر، قال الرئيس التنفيذي لشركة (تيليكوم) إيطاليا، لويغي غوبيتوزي في خطابه خلال اجتماع، الأربعاء، إنه بعد مرحة وباء «كوفيد-19»، «ربما سيتوجب إيجاد توازن بين العمل الذكي والعمل المكتبي»، كذلك لأن «العمل عن بُعد، مثل الدراسة عن بُعد، يؤدى إلى خلق مشاكل اجتماعية»، وفق «آكي».

وشدد غوبيتوزي على أهمية العمل المشترك، في الشركة وكذلك في المدرسة، والذي يمثل «أحد المجالات الحاسمة بالنسبة للمستقبل... علينا أن نتخيل مدرسة تلهي الناس»، مشيرًا إلى أنه «كشركة اتصالات، قمنا برعاية مبادرات عديدة، مثل مبادرة مدرسة تعنى بالتنشئة على تكنولوجيا المعلومات».

وأضاف أن جوهر التقارب من التكنولوجيا أمر أساسي: «نحتاج اليوم إلى عشرات الآلاف من محللي البيانات»، واختتم بالقول: «لكن الجميع يحتاجون أيضًا إلى الحد الأدنى من المهارات الكومبيوترية».

لويجي غوبيتوزي (آكي)
لويجي غوبيتوزي (آكي)

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
تجارب في أجاكسيو الفرنسية على «كرسي حاضن» يهدئ قلق ذوي الطيف التوحدي
تجارب في أجاكسيو الفرنسية على «كرسي حاضن» يهدئ قلق ذوي الطيف ...
علاج جديد يعيد الأمل في شفاء مرضى السل في آسيا
علاج جديد يعيد الأمل في شفاء مرضى السل في آسيا
البرلمان البريطاني يناقش مشروع قانون لجعل المملكة المتحدة خالية من التبغ
البرلمان البريطاني يناقش مشروع قانون لجعل المملكة المتحدة خالية ...
آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان في تهدئة أعراض الخرف (دراسة)
آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان في تهدئة أعراض ...
دراسة: قوة قبضة اليد قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
دراسة: قوة قبضة اليد قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم