Atwasat

اعتماد علاج جديد ضد ألزهايمر

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 09 يونيو 2021, 11:00 صباحا
WTV_Frequency

للمرة الأولى منذ نحو عقدين، سمحت وكالة الأدوية والأغذية الأميركية (إف دي إيه) باستخدام دواء جديد مضاد لمرض ألزهايمر.

وهذه الخطوة تثير بارقة أمل لعلاج المصابين بهذا المرض المستعصي حتى اليوم، رغم الجدل بشأنه في الأوساط العلمية، وفق «فرانس برس»، الثلاثاء.

وأشارت الوكالة في بيان، الإثنين، إلى أن الدواء الذي يحمل اسم «أدوهلم» وتنتجه شركة «بايوجن» للصناعات الصيدلانية، هو «أول علاج ضد مرض ألزهايمر يحظى بموافقة منذ العام 2003».

ولفتت «إف دي إيه» إلى أن هذا العلاج هو الأول الذي يتصدى لآلية المرض نفسها، أي «وجود صفائح أميلويد - بيتا في الدماغ»، وليس فقط للأعراض الناجمة عنه.

ألزهايمر أسوسييشن
وصفت الجمعية الأميركية لمرضى ألزهايمر (ألزهايمر أسوسييشن) هذا القرار بأنه «تاريخي». وقال رئيسها هاري جونز في بيان إن «هذا الدواء الأول الحائز موافقة إف دي إيه الذي يبطئ الانتكاس الناجم عن المرض».

ويأتي هذا القرار رغم إعلان لجنة خبراء في نوفمبر عدم تأييدها السماح بهذا العلاج بحجة أن فعاليته لم تثبت بالشكل الكافي، في موقف غير ملزم لكن من النادر أن تتخطاه «إف دي إيه». وكانت اللجنة حللت بيانات دراستين: تجربة سريرية واسعة النطاق خلصت إلى أن دواء مختبرات «بايوجن» فعال، فيما أفضت أخرى إلى نتائج سلبية.

غير أن «إف دي إيه» قالت إنها «توصلت إلى وجود أدلة دامغة على أن (دواء) أدوهلم يقلص صفائح أميلويد-بيتا في الدماغ كما أن تقليص هذه الصفائح تحمل منطقيا إيجابيات كبيرة على المرضى».

وخلصت الوكالة إلى أن «المنافع (...) تتخطى الأخطار» المتأتية عن تناول هذا الدواء. كما اعتمدت «إف دي إيه» مسارا معجلا لا يمنح الدواء سوى إذن مشروط، وهو احتمال لم تبحث فيه اللجنة.

وطلبت «إف دي إيه» من «بايوجن» إجراء تجارب سريرية بعد منح الإذن، للتحقق من المنافع السريرية للدواء، وفق الوكالة الأميركية التي قالت «إذا لم تكن نتيجة الدواء كما هو متوقع، قد نتخذ تدابير لسحبه من السوق».

أسباب الوفاة
يعاني نحو ستة ملايين أميركي من ألزهايمر الذي يشكل سادس أكثر أسباب الوفيات شيوعا في الولايات المتحدة. ويضرب هذا المرض تدريجا ذاكرة المرضى الذين يصبح متعذرا عليهم في مراحله الأخيرة إجراء المهمات اليومية أو خوض نقاشات، حسب «فرانس برس».

وأكدت «إف دي إيه» أن «الحاجة إلى علاج أمر طارئ». وقال المسؤول في الوكالة بيتر ستاين خلال مؤتمر صحفي: «أظن أننا تلقينا مواقف واضحة من جانب المرضى يؤكدون فيها استعدادهم لمواجهة بعض الغموض في مقابل الحصول على دواء قد تنتج عنه نتائج مهمة».

وسيكلف الدواء نحو 56 ألف دولار سنويا لأميركي بوزن متوسط، على ما أعلنت الشركة المصنعة له، الإثنين. كما أن إعادة ثمنه تعتمد على التغطية الصحية التي يتمتع بها الشخص.

ويستخدم الدواء جزيئا يسمى «أدوكانوماب». وهي أجسام مضادة وحيدة النسيلة ترمي إلى تذويب قشور هذه البروتينة، بيتا-أميلويد، التي تتراكم وتؤدي إلى ظهور صفائح في الأنسجة الدماغية لدى مرضى ألزهايمر. وهذا الهدف هو من بين المسارات الرئيسية في البحث الرامي إلى مواجهة هذا المرض الانتكاسي. غير أن الدراسات بشأن العلاجات واجهت في السنوات الأخيرة انتكاسات متتالية، ولم يفض أي علاج إلى شفاء مصابين بألزهايمر حتى اليوم.

ولهذا يُنظر إلى هذا العلاج الذي يتم تناوله بواقع مرة كل أربعة أسابيع عن طريق حقن في الوريد، على أنه بارقة أمل. لكن بعض الخبراء لم يبدوا حماسة إزاء هذا العلاج، بما يعكس الجدل الكبير الدائر بشأنه في الأوساط العلمية.

وقال أستاذ العلوم العصبية في جامعة «يونيفرسيتي كولدج» في لندن جون هاردي: «رغم سعادتي بالترخيص الذي حصل عليه أدوكانوماب، يجب أن نكون واضحين بأن هذا الدواء ستكون له في أفضل الأحوال منافع هامشية ستساعد فقط بعض المرضى المختارين بعناية»، مضيفا: «سنحتاج إلى أدوية أفضل في المستقبل».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
البرلمان البريطاني يناقش مشروع قانون لجعل المملكة المتحدة خالية من التبغ
البرلمان البريطاني يناقش مشروع قانون لجعل المملكة المتحدة خالية ...
آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان في تهدئة أعراض الخرف (دراسة)
آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان في تهدئة أعراض ...
دراسة: قوة قبضة اليد قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
دراسة: قوة قبضة اليد قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
مرض «ستيفنز جونسون».. أعراضه وما هي طرق الوقاية منه؟
مرض «ستيفنز جونسون».. أعراضه وما هي طرق الوقاية منه؟
«حمى الضنك» تستشري في بيرو.. وإصابات قياسية في البرازيل والأرجنتين
«حمى الضنك» تستشري في بيرو.. وإصابات قياسية في البرازيل ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم