Atwasat

تزايد المخاوف من مقاومة لعلاجات الملاريا في أفريقيا

القاهرة - بوابة الوسط السبت 17 أبريل 2021, 10:23 صباحا
WTV_Frequency

عزز باحثون، الخميس، المخاوف من أن يصبح مرض الملاريا مقاوماً للعلاج في أفريقيا، بناءً على أول «دليل سريري» قدموه على تأثير السلالات المتحورة من الطفيلي المسؤول عن المرض.

ولاحظ الباحثون للمرة الأولى في دراستهم، التي أُجريت على أطفال من رواندا، أن هذه السلالات تترافق مع «التخلص المتأخر من الطفيلي»، أي استمرارية الطفيلي بعد ثلاثة أيام من العلاج، وهو ما سبق إثباته في جنوب شرق آسيا عندما بدأت تظهر مقاومة للعقار الرئيسي وهو الأرتيميسينين، حسب «فرانس برس».

وإذ أشارت الدراسة التي نُشرت في «ذي لانسيت إنفيكتيوس ديزيزس» إلى أن فاعلية الأدوية لا تزال كبيرة حتى الآن، نبهت إلى ضرورة زيادة المراقبة في رواندا والبلدان المجاورة .

ضحايا الملاريا
وأدى مرض الملاريا إلى وفاة أكثر من 400 ألف شخص في كل أنحاء العالم العام 2019، ثلثاهم من الأطفال دون سن الخامسة. وسجّلت الغالبية العظمى من الحالات (94% من 229 مليوناً في كل أنحاء العالم) والوفيات في أفريقيا، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

وتُعتبر العلاجات التي تحتوي على مادة الأرتيميسينين مدموجة مع مضاد آخر للملاريا هو «سي أي إيه»، وهما اعتُمِدا في العقد الأول من القرن الحالي، أكثر العلاجات فاعلية والأكثر استخداماً ضد الملاريا التي تسببها طفيليات «بلاسموديوم فالسيباروم» التي تنتقل بواسطة البعوض.

وترتبط مقاومة الأدوية هذه بالطفيليات التي تحمل طفرات في أحد الجينات (بي إف كي 13).

وسبق أن اكتشفت بعض السلالات المتحورة في رواندا، ولكن بوتيرة أقل مما بيّنته الدراسة الجديدة، ومن دون إثبات استمرار الطفيلي لدى الأطفال المعالجين بالأرتيميسينين.

ورُصِدَت مقاومة مادة الأرتيميسينين للمرة الأولى في كمبوديا العام 2008.

وبمجرد انتشار مقاومة مادة الأرتيميسينين على نطاق واسع في منطقة ميكونغ، غالباً ما كانت تتبع ذلك مقاومة للأدوية المرتبطة بها، مما يؤدي إلى فشل علاج «سي تي إيه» المركب.

مقاومة جزئية
أشار الباحثون إلى أن «ظهور مقاومة جزئية لمادة الأرتيميسينين في أفريقيا هو إشارة تحذير من أن فاعلية مركبات الأرتيميسينين يمكن أن تتعرض للخطر إذا ظهرت مقاومة للعقار المرتبط بها».

وشملت الدراسة 224 طفلًا تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وخمس سنوات مصابين بالطفيلي في ثلاث مدن في رواندا، عولجوا لمدة ثلاثة أيام باستخدام التركيبة العلاجية الأكثر شيوعاً (أرتيميثير - لوميفانترين) ثم خضعوا للمراقبة لمدة شهر واحد من خلال سحب عينات دم أسبوعية منهم.

وكان نحو 15% من المشمولين بالدراسة في اثنين من مواقعها لا يزالون مصابين بطفيليات يمكن اكتشافها بعد ثلاثة أيام من العلاج.

وحذر البروفيسور فيليب روزنتال (من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو) الذي لم يشارك في الدراسة في «ذي لانسيت إنفيكتيوس ديزيزس» من أن «البيانات الحديثة تشكّل مؤشراً إلى مقاومة كبيرة لمادة الأرتيميسينين سريرياً في أفريقيا، كما حدث في جنوب شرق آسيا قبل أكثر من عشر سنوات».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
تجارب في أجاكسيو الفرنسية على «كرسي حاضن» يهدئ قلق ذوي الطيف التوحدي
تجارب في أجاكسيو الفرنسية على «كرسي حاضن» يهدئ قلق ذوي الطيف ...
علاج جديد يعيد الأمل في شفاء مرضى السل في آسيا
علاج جديد يعيد الأمل في شفاء مرضى السل في آسيا
البرلمان البريطاني يناقش مشروع قانون لجعل المملكة المتحدة خالية من التبغ
البرلمان البريطاني يناقش مشروع قانون لجعل المملكة المتحدة خالية ...
آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان في تهدئة أعراض الخرف (دراسة)
آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان في تهدئة أعراض ...
دراسة: قوة قبضة اليد قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
دراسة: قوة قبضة اليد قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم