Atwasat

كيفية استرجاع حاستي الشم والتذوق

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 30 مارس 2021, 03:15 مساء
WTV_Frequency

يؤكد العلماء أن فقدان حاستي الشم والتذوق على وجه التحديد ليس ناتجا عن الإصابة بفيروس «كورونا» فحسب، فحتى عند الإصابة بنزلة برد قوية يمكن للمرء مواجهة الشيء ذاته، لكن الأمر يختلف مع فيروس «كورونا».

صحيح أن أكثرية الأشخاص الذين يفقدون حاستي الشم والتذوق بسبب الفيروس التاجي يستعيدونها في غضون ثلاثة أسابيع إلى أربعة، لكن قد «تستمر هذه الحالات أشهرا لدى ما بين 10 إلى 15%»، وفق الأخصائية النفسية في جامعة تمبل في فيلادلفيا فالنتينا بارما والعضو في كونسورسيوم دولي للباحثين تشكل في بداية الجائحة لتحليل هذه المشكلة، وفق «دويتشه فيله».

وباتت هذه الاضطرابات تطاول ما لا يقل عن مليوني شخص في الولايات المتحدة وأكثر من عشرة ملايين في العالم، كما صرحت بارما اليوم، الإثنين.

ويُنظر غالبا إلى حاستي الشم والتذوق على أنهما أقل أهمية من البصر أو السمع. ورغم كونهما أساسيتين في العلاقات الاجتماعية «إذ يحصل اختيار شركائنا جزئيا على أساس رائحتهم»، ينظر الأطباء في أكثر الأحيان إلى أن فقدانهما أقل خطورة من تبعات أخرى لما بات يُعرف بـ«كوفيد طويل الأمد».

 التفسيرات الطبية المطروحة
ومن التفسيرات الطبية المطروحة بقوة أن ذلك يحدث نتيجة لتلف حاصل في الظهارة الشمية أو النسيج الطلائي الشمي (olfactory epithelium)، من جراء الالتهاب الفيروسي. وكلما كان التلف سطحيّاً قلّت مدة فقدان الشم والتذوق، والعكس بالعكس.

في جامعة دريسدن الطبية بالقسم المتخصص بحاستي الشم والذوق عكف الأطباء على البحث عن طرق تساعد المريض على استرجاع حواسه. وقد توصلوا إلى عملية ترويض تعمل على تنشيط الظهارة الشمية.

ويشرح رئيس قسم أمراض الأذن والأنف والحنجرة في الجامعة الألمانية، الدكتور توماس هومل، لمجلة «فارماسويتكر تسايتونغ» الطبية آليات هذه العملية قائلا: «يتوجب على المرضى كلّ صباح ومساء لمدة ثلاثين ثانية تباعاً شمّ أربعة أنواع من المواد المختلفة. ويجب مواصلة هذه ـالحصص التدريبيةـ بانتظام على الأقل أربعة أشهر. وقد يستمر الأمر أحيانا إلى تسعة أشهر».

عن طبيعة هذه المواد يردّ الدكتور هومل، بأن ذلك متروك للشخص نفسه الذي يمكنه اختيارها كما يريد. ولكن لا بد أن تنبعث منها عطور أو نكهات مختلفة، تجعل الجسم يشعر سواء بوخز أو لذع أو قشعريرة، معتبرا الزيوت الأساسية كزيت الورد أو العطور المصنعة بقشرة الحوامض إلى جانب الأعشاب مثل القرفة والزعتر، من أفضل المواد التي تستجيب لهذه الخصائص، والتي تمنح الجسم الإحساس بالوخز المطلوب.

أما النعناع بمختلف أنواعه والخل، فيمكنهما أن يساعدا الجسم على الشعور بالقشعريرة واللذع.

كلمات مفتاحية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الولايات المتحدة تفرض قيوداً على «الملوثات الأبدية» في المياه الجارية
الولايات المتحدة تفرض قيوداً على «الملوثات الأبدية» في المياه ...
أحد مشتقات الكيتامين قد يحدّ من احتمال تعرّض الأمهات لاكتئاب ما بعد الولادة
أحد مشتقات الكيتامين قد يحدّ من احتمال تعرّض الأمهات لاكتئاب ما ...
الأمراض المنتقلة من الحيوانات إلى الإنسان أخطر التهديدات الصحية المقبلة
الأمراض المنتقلة من الحيوانات إلى الإنسان أخطر التهديدات الصحية ...
برنامج بحثي فرنسي إسباني عن نوع من الطحالب الدقيقة السامة
برنامج بحثي فرنسي إسباني عن نوع من الطحالب الدقيقة السامة
دراسة: خلافًا للافتراض الشائع.. الرموش تعزز الرؤية البصرية
دراسة: خلافًا للافتراض الشائع.. الرموش تعزز الرؤية البصرية
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم