Atwasat

عارض جديد مزعج ينجم عن «كورونا»

القاهرة - بوابة الوسط السبت 06 مارس 2021, 10:59 صباحا
WTV_Frequency

تتواصل الدراسات عن فيروس «كورونا»، إذ حذرت دراسة جديدة من أن الإصابة بالفيروس التاجي يمكن أن تؤدي أيضا إلى تورم الغدد اللعابية في الفم.

ودرس الباحثون حالات 122 مريضا بـ«كوفيد-19» في إيطاليا، أصيبوا بالفيروس ودخلوا المستشفى بين 23 يوليو و7 سبتمبر 2020، وفق ما نقل موقع «روسيا اليوم» عن «ديلي ميل».

ووجدت مواعيد المتابعة على مدى ثلاثة أشهر أن أكثر من ثمانية من كل عشرة مرضى يعانون من مشاكل في الوجه أو الفم نتيجة للعدوى.

وكان الأكثر شيوعا هو تورم الغدد اللعابية، المعروف باسم «ectasia»، الذي أثر على 43% من المرضى. وتفرز الغدد اللعابية البصاق للمساعدة في المضغ والبلع.

وهناك ثلاث غدد لعابية رئيسية في الفم: الغدد النكفية والغدد تحت الفك السفلي والغدد تحت اللسان. وتوجد هذه أمام الأذنين وأسفل الفك وتحت أرضية الفم. وتُعرف الغدد النكفية بأنها الأكبر بينما الغدد تحت الفك السفلي فهي بحجم الجوز تقريبا والغدد تحت اللسان بحجم اللوز.

ولم يبلغ أي من المرضى الذين أدخلوا إلى المستشفى الجامعي في ميلانو عن أي اضطرابات في صحة الفم.

طالع: اكتشاف شحنة فيروسية لدى مرضى «كورونا» من دون أعراض

وقيّم الأطباء المرضى بحثا عن علامات الأعراض الفموية، بما في ذلك ضعف عضلات المضغ والقرح وجفاف الفم وتغير الطعم أو الرائحة، والغدد اللعابية غير الطبيعية.

ووجدت الدراسة المنشورة في مجلة أبحاث طب الأسنان (JDR)، باستثناء تغير الطعم والرائحة، أن تورم الغدد اللعابية كان أكثر الأعراض الفموية شيوعا.

وراقب الباحثون أيضا مستويات مادتين كيميائيتين موجودتين في الدم تسميان بروتين سي التفاعلي (CRP) ونزعة هيدروجين اللاكتات (LDH).

ويعتبر «LDH» علامة على الالتهاب، ويُنتج بكميات كبيرة عندما يحاول الجهاز المناعي محاربة «كوفيد».

ويرتبط إنتاج «CRP» بمستويات «IL-6»، وهو أحد الجزيئات الرئيسية وراء ما يسمى بعاصفة السيتوكين التي ترى أن الجهاز المناعي يتحول إلى حالة من الهشاشة ويهاجم الأنسجة السليمة، وليس الخلايا المصابة فقط، في مرضى «كوفيد». وكتب الباحثون: «اقتُرح أن LDH وCRP كبديل عن شدة كوفيد-19».

معاناة المرضى
وعانى المرضى الذين طوروا توسع الغدد اللعابية، من «كوفيد-19» الحاد، وكانوا أكبر سنا بشكل ملحوظ.

ووفقا لذلك، كان لدى المرضى الذين يعانون من توسع الغدد اللعابية، عند دخول المستشفى، مستويات أعلى من «CRP» و«LDH» في الدم.

ويعتقد العلماء أن الغدد اللعابية، التي تعبر عن مستقبلات «ACE2» التي يستخدمها «SARS-CoV-2» لإصابة الخلايا البشرية، قد تكون موقعا يستخدمه فيروس «كورونا» لغزو الجسم.

وهذه النظرية، إذا كانت صحيحة، ستفسر القواسم المشتركة للالتهاب وتضخم الغدد اللعابية في الحالات الشديدة.

ويقول الباحثون: «على الرغم من أن هذا الخلاف يحتاج إلى دليل رسمي، فإنه يتناسب تماما مع المشاركة العالمية تقريبا للغدد اللعابية التي لاحظناها».

ووجدت الدراسة أيضا أن 93% من المرضى الذين يعانون من تورم الغدد اللعابية، تلقوا مضادات حيوية أثناء وجودهم في المستشفى، ما زاد بشكل كبير من احتمالات الإصابة بتورم الغدد.

وتمثّل العارض التالي الأكثر شيوعا في جفاف الفم، والذي شوهد في 30% من المرضى. وكان الأشخاص المصابون بمرض السكري ومرض الانسداد الرئوي المزمن أكثر عرضة للإصابة بجفاف الفم.

وقال نيكولاس جاكوبوفيكس رئيس تحرير «JDR» من جامعة نيوكاسل: «كشفت هذه الدراسة الاسترجاعية والمستقبلية للناجين من كوفيد-19، أن الضرر المتبقي في تجويف الفم يستمر في الغالبية العظمى من المرضى الأكثر تضررا إلى ما بعد التعافي السريري. ويشير هذا إلى أن تجويف الفم يمثل هدفا تفضيليا لعدوى SARS-CoV-2. وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتوضيح العلاقة بين عدوى SARS-CoV-2 واضطرابات الفم».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
تجارب في أجاكسيو الفرنسية على «كرسي حاضن» يهدئ قلق ذوي الطيف التوحدي
تجارب في أجاكسيو الفرنسية على «كرسي حاضن» يهدئ قلق ذوي الطيف ...
علاج جديد يعيد الأمل في شفاء مرضى السل في آسيا
علاج جديد يعيد الأمل في شفاء مرضى السل في آسيا
البرلمان البريطاني يناقش مشروع قانون لجعل المملكة المتحدة خالية من التبغ
البرلمان البريطاني يناقش مشروع قانون لجعل المملكة المتحدة خالية ...
آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان في تهدئة أعراض الخرف (دراسة)
آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان في تهدئة أعراض ...
دراسة: قوة قبضة اليد قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
دراسة: قوة قبضة اليد قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم