حذر المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها من خطر السلالات المتحورة من فيروس «كورونا»، وحث على الاستعداد لتشديد التدابير وتعزيز حملات التلقيح في الأسابيع المقبلة.
وقالت الوكالة الأوروبية في تقرير جديد إن على دول الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية «توقع زيادة في أعداد الإصابات بكوفيد-19 بسبب التفشي التدريجي والهيمنة المحتملة للنسخ المتحورة مع زيادة في العدوى»، حسب «دويتشه فيله».
وأضاف المركز أن «جوهر الرسالة هو الاستعداد لتشديد سريع لإجراءات الاستجابة في الأسابيع المقبلة، لضمان القدرة الاستيعابية لأنظمة الرعاية الصحية وتسريع حملات التلقيح». وبحسب المركز فإن «نسبة وحجم» الانتشار سيعتمد على مستوى تدابير الوقاية والالتزام بها.
ثلاث سلالات متحورة
وقال المركز إن ثلاث سلالات متحورة من فيروس «كورونا المستجد» ظهرت في بريطانيا وجنوب أفريقيا والبرازيل تشكل خطرًا كبيرًا على القارة الأوروبية ستزيد من إصابات «كوفيد-19» والحجز في المستشفيات، فضلا عن الوفيات جراء المرض.
وأضاف المركز في تقييم للمخاطر أن السلالات الجديدة -التي تشمل طفرات أو تغيرات في أجزاء من فيروس «كورونا» المسبب لمرض «كوفيد-19» يقول العلماء إنها تجعله أكثر عدوى- قد رُصدت بالفعل في العديد من البلدان في أوروبا، ومن المرجح أن تستمر في الانتشار.
وقالت أندريا أمون، رئيسة الوكالة التي تتخذ من استوكهولم مقرا لها: «سيؤدي تزايد أعداد الإصابات إلى ارتفاع معدلات نقل المرضى إلى المستشفيات والوفيات في جميع الفئات العمرية»، وأن ذلك يشمل الأشخاص من الفئات العمرية الأكبر أو الذين يعانون من أمراض أخرى.
تشديد مطلوب للإجراءات
وحض المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض أعضاءه على مراقبة التغيرات في معدلات التفشي أو شدة العدوى، لتحديد وتقييم انتشار وتأثير النسخ المتحورة، وأيضا لتجهيز مختبرات لزيادة الفحوص. وأضاف المركز أن على الدول مضاعفة أعداد مراكز التلقيح والموظفين لتسريع نشر اللقاحات.
ورغم أن العديد من الدول بدأت حملات التلقيح وتفرض تدابير صارمة، حذر المركز من تخفيف الإجراءات «نظرا لأن المجموعات السكانية التي تسهم في انتشار العدوى، لن تكون مشمولة بحملات التلقيح لبضعة أشهر».
وبسبب الأدلة على العدوى الأشد للنسخ المتحورة الجديدة، يرى المركز أن على السلطات أن تكون على استعداد لفرض تدابير أكثر صرامة، وأن «تتواصل مع السكان لتشجيعهم على الالتزام بها». ونصح المركز بعدم السفر لغير الضرورة وتعزيز الفحوص في إطار إجراءات إبطاء انتشار هذه السلالات شديدة العدوى التي يمكن أن تنتقل بصورة أسهل.
تعليقات