بالتعاون مع معاهد الصحة الوطنية الأميركية، طورت شركة موديرنا لقاحاً يتكون من قطع صغيرة من الحمض النووي الريبي «mRNA» تحفز جسم الإنسان على إنتاج البروتين الموجود على سطح فيروس كورونا المستجد.
وتجرى التجربة السريرية في الولايات المتحدة حصرا على 300 ألف متطوع، من خلال إعطاء اللقاح التجريبي على جرعتين تفصل بينهما أربعة أسابيع. وتسعى الشركة لبيع لقاحها بما يتراوح بين 25 و37 دولارًا للجرعة الواحدة، وفق «دويتشه فيله».
هل يغير اللقاح الجينات البشرية؟
أُثيرت بعض التخوفات بشأن لقاح موديرنا لاعتماده على تركيب جيني «الحمض النووي الريبوزي المرسال» يقوم بتغيير المادة الوراثية للجسم، على عكس لقاحات كثيرة، كتلك المستعملة ضد فيروسات الإنفلونزا.
وفي تقرير لـ«رويترز»، دحض مارك ليناس، الزميل الزائر في مجموعة تحالف العلوم بجامعة كورنيل، فكرة أن لقاح الحمض النووي يمكن أن يعدل البشر وراثيا، واصفاً هذا الأمر بـ«الخرافات».
وأشار إلى أن البروتين الرئيسي المستخدم لتقوية جهاز المناعة في لقاح كورونا هو بروتين السنبلة «سبايك» (Spike protein) من الفيروس. ويمكن إعطاء هذا كلقاح بأشكال مختلفة، مثل الفيروس المعطل (الميت)، والبروتين المعبر عنه في ناقل الحمض النووي «دي إن إيه» (DNA) أو «آر إن إيه» (RNA) سيجعل الخلايا تصنع هذا البروتين، لتحفيز الاستجابة المناعية في الجسم.
تعليقات