Atwasat

استراتيجية أممية للقضاء على سرطان عنق الرحم

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 17 نوفمبر 2020, 04:12 مساء
WTV_Frequency


بهدف القضاء على سرطان عنق الرحم، أطلقت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، استراتيجية ترمي إلى إنقاذ حياة خمسة ملايين امرأة بحلول 2050.

وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في بيان: «إن القضاء على نوع من السرطان كان يبدو في الماضي حلمًا مستحيلًا، لكننا نمتلك اليوم أدوات فعالة ومتدنية الكلفة تستند إلى معطيات مثبتة، لنجعل من هذا الحلم حقيقة».

وسرطان عنق الرحم مرض يمكن تفاديه، كما يمكن الشفاء منه في حال كشفه مبكرًا ومعالجته بالطريقة المناسبة، حسب «فرانس برس».

غير أنه رابع أكثر نوع من السرطان شيوعًا بين النساء في العالم.

وحذرت منظمة الصحة بأنه في حال عدم اتخاذ تدابير جديدة، فإن عدد الحالات السنوية سيرتفع من 570 ألفًا إلى 700 ألف بين 2018 و2030، فيما يرتفع عدد الوفيات السنوية بسببه من 311 ألفًا و400 ألف.

محطة مهمة
وقال غيبرييسوس: «لا يمكننا القضاء على سرطان عنق الرحم بوصفه مشكلة تتعلق بالصحة العامة إلا إذا اقترنت قوة الأدوات التي في متناولنا، بتصميم ثابت على تعميم استخدامها على نطاق العالم».

وفي تطور مهم، تعهدت الدول الـ194 الأعضاء في منظمة الصحة العالمية القضاء على سرطان عنق الرحم بتبنيها، الأسبوع الماضي، قرارًا بهذا الشأن خلال الجمعية السنوية للمنظمة.

وعلقت مساعدة المدير العام للمنظمة برينسيس نوتمبا سيميليلا، خلال مؤتمر صحفي، «إنها محطة مهمة».

وأضافت: «وافق العالم لأول مرة على القضاء على السرطان الوحيد الذي يمكن تداركه بفضل لقاح، والسرطان الوحيد الذي يمكن شفاؤه في حال رصده في الوقت المناسب».

وقالت: «إن العبء الهائل الناجم عن معدل الوفيات المرتبطة بسرطان عنق الرحم هو نتيجة عقود من الإهمال من جانب الأسرة الدولية للصحة».

وتم حتى الآن تعميم الأدوات الثلاث لمكافحة هذا النوع من السرطان، وهي اللقاح والكشف والعلاج، في معظم الدول الغنية. لكن الوضع مختلف تمامًا في باقي العالم، خصوصًا بسبب كلفة اللقاح المرتفعة.

وتهدف استراتيجية منظمة الصحة إلى تلقيح 90% من الفتيات ضد فيروس الورم الحليمي البشري الذي يتسبب بسرطان عنق الرحم في سن الخامسة عشرة.

كما تهدف إلى تأمين فحص كشف لـ70% من النساء في سن الـ35 والـ45، وضمان معالجة 90% من اللواتي تم تشخيص إصابتهن بسرطان عنق الرحم.

وإذا ما تم اتخاذ هذه التدابير بنجاح بحلول 2030، فقد يتراجع عدد الإصابات الجديدة بأكثر من 40%، وعدد الوفيات الناجمة عن هذا المرض بمقدار خمسة ملايين بحلول 2050.

وعندها ستكون كل الدول على السكة الصحيحة لاستئصال هذا النوع من السرطان، بحسب منظمة الصحة العالمية.

غير أن الوكالة التابعة للأمم المتحدة تدرك أنها تباشر استراتيجيتها وسط تفشي وباء «كوفيد-19» في العالم، ما يشكل خطرًا على وسائل تدارك الوفيات الناجمة عن السرطان بسبب توقف خدمات التحصين والتلقيح.

لكن سيميليلا أكدت أن «بإمكاننا كتابة التاريخ لضمان مستقبل خالٍ من سرطان عنق الرحم».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
برنامج بحثي فرنسي إسباني عن نوع من الطحالب الدقيقة السامة
برنامج بحثي فرنسي إسباني عن نوع من الطحالب الدقيقة السامة
دراسة: خلافًا للافتراض الشائع.. الرموش تعزز الرؤية البصرية
دراسة: خلافًا للافتراض الشائع.. الرموش تعزز الرؤية البصرية
دراسة: متغير جيني قد يقلل من خطر ألزهايمر
دراسة: متغير جيني قد يقلل من خطر ألزهايمر
تجارب في أجاكسيو الفرنسية على «كرسي حاضن» يهدئ قلق ذوي الطيف التوحدي
تجارب في أجاكسيو الفرنسية على «كرسي حاضن» يهدئ قلق ذوي الطيف ...
علاج جديد يعيد الأمل في شفاء مرضى السل في آسيا
علاج جديد يعيد الأمل في شفاء مرضى السل في آسيا
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم