يمكن اكتشاف آثار «كوفيد-19» في مياه الصرف الصحي، ما يساعد على إعطاء إنذار مبكر عن تفشي الفيروس.
وأثبت مشروع للحكومة البريطانية، بدأ في في يونيو، أنه يمكن اكتشاف أجزاء من المادة الوراثية من الفيروس في مياه الصرف الصحي، ما يساعد في كشف المناطق التي ترتفع فيها معدلات الإصابة، وفق «دويتشه فيله»، الجمعة.
ووقع اختبار البرنامج في جنوب غرب إنجلترا، فيما أظهرت بيانات أخذ عينات مياه الصرف الصحي ارتفاعًا في محتوى الفيروس التاجي، على الرغم من أن عددًا منخفضًا نسبيًّا من الأشخاص في المنطقة خضعوا للاختبارات.
وأوضحت الحكومة البريطانية أن هذا سيسمح لمسؤولي الصحة بتحديد حالات تفشي المرض الكبيرة، خاصة في حالة وجود ناقلات لا تظهر عليهم أي أعراض، وتشجيع الناس على إجراء الاختبارات أو اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
وأعلنت وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية أن الاختبارات نفذت عبر أكثر من 90 موقعًا لمعالجة مياه الصرف الصحي في المملكة المتحدة، وغطت ما يقارب 22% من السكان في إنجلترا، مع خطط للتوسع في المستقبل. وتأخذ العينات الآن في 44 موقعًا في إنجلترا و24 في ويلز و28 في اسكتلندا.
وقال وزير البيئة، جورج يوستيس: «هذه خطوة مهمة إلى الأمام في إعطائنا فكرة أوضح عن معدلات الإصابة على الصعيدين الوطني والمحلي، لا سيما في المناطق التي قد يكون فيها عدد كبير من أولئك الذين لا تظهر عليهم أي أعراض وبالتالي لا يسعون لإجراء اختبارات».
ونفت الحكومة أن يشكل وجود الفيروس في مياه الصرف الصحي غير المعالجة خطرًا على البشر، مستشهدة بدراسة أجرتها جامعة بانجور، حيث وجدت أن خطر انتقال العدوى عن طريق البراز منخفض للغاية.
وترى منظمة الصحة العالمية أن احتمال انتقال فيروس «كورونا» عبر أنظمة الصرف الصحي منخفض للغاية، أو لا يكاد يذكر.
تعليقات