توصل أطباء إلى أن الإصابة بفيروس «كورونا المستجد» يمكن أن يتسبب في فقدان السمع المفاجئ والدائم، وهو ما يعني أننا مازلنا نستكشف ذلك الفيروس القاتل.

وأُبلغ عن «أول حالة» بريطانية في مجلة « بي إم جي» الطبية»، وأضيف هذا التأثير الجانبي المحتمل للإصابة بـ«كوفيد-19» إلى الأعراض المتعددة للوباء، بحسب «دويتشه فيله»، السبت.

وقال المختصون وفق المجلة: «على الرغم من الدراسات الكبيرة حول كوفيد-19 والأعراض المختلفة المرتبطة بالفيروس، هناك نقص في النقاش حول العلاقة بين كوفيد-19 والسمع».

ودعوا إلى إجراء فحص لفقدان السمع في المستشفى، بما في ذلك العناية المركزة، حيث يتم تجاوزها بسهولة، للسماح بالعلاج السريع بالستيرويدات التي توفر أفضل فرصة لاستعادة السمع.

طالع: بسبب سماعات الأذن.. أكثر من مليار شخص يواجهون خطر الإصابة بالصمم

وحتى الآن، أُبلغ عن عدد قليل من الحالات الأخرى المرتبطة بفقدان السمع نتيجة الإصابة بـ«كوفيد-19»، حيث لم يتم رصد أية حالة في المملكة المتحدة، وفقًا لهؤلاء المتخصصين.

ويلاحظ أخصائيو الأذن والأنف والحنجرة غالبًا ضعف السمع المفاجئ، بمعدل 5 إلى 160 حالة لكل 100 ألف حالة كل عام. ولم تتضح الأسباب، غير أن هذا النقص الحسي قد يكون مرده، على سبيل المثال، إلى انسداد الأوعية الدموية، ولكن أيضًا بعد عدوى فيروسية، مثل الأنفلونزا أو فيروسات الهربس أو الفيروس المضخم للخلايا.

ووصف معدو التقرير حالة رجل يبلغ من العمر 45 عامًا مصابًا بالربو ويُعالج من الإصابة بفيروس «كورونا المستجد» في مستشفياتهم. وتم ربطه في جهاز التنفس الصناعي في العناية المركزة لأنه كان يعاني صعوبة في التنفس، وبدأ بالتحسن بعد تلقيه علاج ريمديسفير والستيرويدات الوريدية وبلازما الدم.

وبعد أسبوع من فك أنبوب التنفس وخروجه من الإنعاش، شعر بطنين غير طبيعي في أذنه اليسرى، وأعقبه فقدان مفاجئ للسمع. وتبين بعد الفحص، أن قنوات أذنه غير مسدودة وليست ملتهبة وطبلة أذنه سليمة.
وأكد اختبار السمع فقدان السمع في أذنه اليسرى الذي تعافى منه جزئيًّا فقط بعد العلاج بالكورتيكوستيرويد.

واستبعدت الأسباب المحتملة الأخرى، مثل الأنفلونزا أو فيروس نقص المناعة أو التهاب المفاصل الروماتويدي، وخلص الأطباء إلى أن فقدان السمع لديه مرتبط بالوباء.

وأُبلغ في تايلاند عن أول حالة لفقدان السمع أشير فيه إلى «كوفيد-19» وحده في أبريل 2020 . ورُصد فيروس «سارس-كوف-2»، المسؤول عن الإصابة بـ«كوفيد-19»، والمرتبط بنوع معين من الخلايا المبطنة للرئتين، في خلايا مماثلة في الأذن.

ويؤدي هذا الفيروس أيضًا إلى حدوث التهاب وزيادة في المواد (السيتوكينات) المؤدية إلى فقدان السمع، وفق ما أوضح المعدون.