يعد وشاح الرقبة، الذي يستخدمه البعض كبديل للكمامة، ذا فعالية أقل لمكافحة الفيروسات مقارنة بالكمامة العادية.
وبينت دراسة، أشرفت عليها جامعة «ديوك» الأميركية، أن قطع القماش المستخدم في صنع وشاح الرقبة، غير فعال لمنع انتقال الفيروسات. كما أن وضعه باستمرار على الرقبة، يعرضه للتلوث البكتيري بشكل أطول من الكمامة، إضافة إلى امتصاصه العرق، ما يجعل من الرطوبة مادة لنشر البكتيريا بدلًا عن مكافحتها، حسب «دويتشه فيله»، الجمعة.
ونصح العلماء بمواصلة ارتداء الكمامة وعدم استبدالها بأقمشة غير مهيأة للوقاية من الجراثيم، وفقًا لجريدة «نيويوك تايمز» التي نشرت نتائج الدراسة.
وتتبع الباحثون عدد الجسيمات المنتقل من فم الشخص، التي يتم إطلاقها في الهواء من خلال وشاح الرقبة وأيضًا من خلال الكمامة، حيث تبين عدم فاعلية الوشاح في منع انتقال هذه الجسيمات التي قد تحمل المرض.
وعادة ما تكون مسامات هذه الأقمشة واسعة من أجل أن تسمح بالتنفس بحرية في حال تغطية الوجه بها، لذلك قد يفضل البعض ارتداءها بديلاً عن الكمامة، بيد أن الدراسة رأت أن هذا السبب هو من ضمن الأسباب التي تجبرنا على وقف ارتداء وشاح الرقبة، ولبس الكمامة في حال أردنا الحفاظ على الصحة.
الدراسة بينت أن هذه النتائج لا تعني أن كمامات القماش غير فعالة، بل إن المطلوب فقط اختيار نوع قماش جيد في صناعة الكمامات، بحيث من المفضل أن يكون القماش مبطنًا، وذا مسامات صغيرة وغير واسعة. كما كشفت الدراسة وجود فرق في نوع القماش المستخدم للكمامات ووشاح الرقبة.
وأكدت الدراسة ضرورة غسل الكمامات القماشية بعد كل استخدام وعدم لبسها مرة أخرى قبل غسلها جيدًا، وذلك لاحتمالية تلوثها، ولعدم نقل البكتيريا أو الفيروسات إلى جهازنا التنفسي. كما نصحت بتجنب لمس الكمامة باستمرار في حالة كانت أيدينا ملوثة، وذلك منعًا لتلوثها.
تعليقات