Atwasat

التكنولوجيا تعزز سبل احتواء «كورونا»

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 06 مايو 2020, 01:58 مساء
WTV_Frequency

تعمل السلطات الصينية على تجنب موجة جديدة من وباء «كوفيد-19»، وذلك بتعزيز ضمان تطبيق إجراءات الحجر المنزلي عبر الوسائل التكنولوجية من روبوتات وكاميرات.

فالروبوتات تستخدم مثلا لتسليم وجبات الطعام وتنصب الكاميرات عند مداخل المساكن لمراقبة الحركة، حسب «فرانس برس»

تمكنت الصين التي ظهر فيها فيروس «كورونا المستجد» في ديسمبر، من احتواء مرض «كوفيد-19» بشكل واسع على أراضيها، إلا أن السلطات تخشى الحالات «الوافدة» التي ينقلها المسافرون الآتون من الخارج وغالبيتهم من الصينيين.

في بكين ينبغي أن يبقى كل الأشخاص الآتين من مقاطعة هوباي مركز الوباء مع كبرى مدنها ووهان، فضلاً عن مناطق صينية أخرى تعتبر خطرة، في الحجر مدة 14 يومًا لدى وصولهم، في المنزل أو في أماكن تعينها السلطات. ويشمل هذا الإجراء أيضًا الوافدين من الخارج.

في فندق مخصص للحجر في وسط العاصمة الصينية يسهر حارس على عدم خروج النزلاء من غرفهم.

ويتنقل في الممرات فقط روبوت دائري الشكل يبلغ ارتفاعه مترًا يوزع زجاجات المياه ووجبات الطعام على المحجورين.

ويمكن للروبوت أن يستقل المصعد بمفرده وهو قادر أيضًا ما أن يصل إلى وجهته أن يتصل بهاتف الغرفة للتبليغ بوصوله.

ويقول بصوت طفولي: «صباح الخير أنا روبوت الخدمة. الطلبية وصلت أمام غرفتكم».

وينفتح بطن الروبوت ويمكن لشاغل الغرفة أن يأخذ منه ما ينقله له قبل أن يغادر.

إنذار وكاميرات ووشاية
ومن شأن هذا النظام الحد من التواصل بين الموظفين والنزلاء الذين قد يكونون مصابين.

ويأتي أطباء ببزات واقية خاصة لقياس الحرارة وهم البشر الوحيدون الذين يتواصل معهم النزلاء ومن بينهم صحفية من وكالة «فرانس برس» عائدة من هوباي.

أمضت جوي زونغ (25 عامًا) ثلاثة أسابيع في الحجر في غرفة ضيقة في فندق آخر في بكين، حيث كان يحظر عليهم طلب الطعام من الخارج. لكن كان بإمكانهم تلقي الرزم في بهو الاستقبال.

وتقول الشابة التي تعمل في مجال الإعلام والعائدة من مهمة في ووهان: «أمضيت 21 يومًا من دون أن أرى احدًا. كان الوقت يمر ببطء شديد».

أما الأشخاص الذين يمضون فترة الحجر في منازلهم، فيجهز باب منزلهم بجهاز إنذار إلكتروني صامت لرصد أي عمليات فتح مشبوهة.

وثمة إعلان يطلب من الجيران مراقبة حركة المحجورين الذين قد يواجهون غرامات في حال المخالفة.

في مجمع سكني في بكين على المحجورين أن يبلغوا بشكل منهجي مسؤولي الحي عندما يفتحون أبوابهم.

الدخول في اللعبة
وفي بعض الحالات، تنصب كاميرا موجهة مباشرة إلى مدخل المسكن لمراقبة كل التحركات.

وتقول الصحفية الألمانية فريدريكه بوغيه الموضوعة في الحجر بعدما عادت من هوباي «إنه لأمر مخيف! كيف يمكن الاعتياد على أمر كهذا».

وتؤكد لوكالة «فرانس برس»: «أظن أن الحراس (في المبنى) والشخص المكلف الصيانة سيشون بي إن خرجوا».

وخلال حجر سابق في مارس لدى عودتها من تايلاند، أبلغ عنها أحد الجيران بعدما نزلت لرمي المهملات.

حصلت يومها على توبيخ فقط. لكن أجانب آخرين طردوا من البلاد لانتهاكهم قواعد الحجر. إلا أن إجراءات المراقبة لا تطبق بالحماسة نفسها أينما كان.

فشارلوت بوارو التي تدرس اللغة الفرنسية أمضت في نهاية مارس أسبوعين في الحجر في كانتون (جنوب) قبل أن تغلق الصين حدودها أمام السواد الأعظم من الأجانب.

وقد حجرت في غرفة تضم عشرة أسرَّة بمفردها وكانت توضع وجباتها أمام بابها فيما يتحقق الطاقم الطبي من حرارتها مرات عدة في اليوم.

وتؤكد الشابة: «باب الغرفة لم يكن مقفلاً بالمفتاح وكان الأمر يعتمد على الثقة. والكل دخل اللعبة».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
علاج جديد يعيد الأمل في شفاء مرضى السل في آسيا
علاج جديد يعيد الأمل في شفاء مرضى السل في آسيا
البرلمان البريطاني يناقش مشروع قانون لجعل المملكة المتحدة خالية من التبغ
البرلمان البريطاني يناقش مشروع قانون لجعل المملكة المتحدة خالية ...
آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان في تهدئة أعراض الخرف (دراسة)
آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان في تهدئة أعراض ...
دراسة: قوة قبضة اليد قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
دراسة: قوة قبضة اليد قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
مرض «ستيفنز جونسون».. أعراضه وما هي طرق الوقاية منه؟
مرض «ستيفنز جونسون».. أعراضه وما هي طرق الوقاية منه؟
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم