Atwasat

طلاب الطب في كوبا بمهمة للبحث عن إصابات بـ«كورونا»

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 02 أبريل 2020, 02:58 مساء
WTV_Frequency

يجول طلاب في مجال الطب في كوبا من منزل إلى آخر، محاولين تحديد الإصابات بفيروس «كورونا» لمنعه من الانتشار في هذه الجزيرة.

ويكرر نحو 28 ألف طالب الأسئلة نفسها عشرات المرات في اليوم في أنحاء البلاد، ومن أبرز هذه الأسئلة «ما عدد الأشخاص الذين يعيشون هنا؟ هل كنت على اتصال بأجانب؟ هل تعرف القواعد الصحية التي يجب اتباعها؟»، وفقا لوكالة «فرانس برس».

في حي فيدادو في هافانا، ترافق ليز كاباييرو غونزاليس وهي طبيبة تبلغ من العمر 46 عاما طالبَين مكلفين مسح منطقة تضم 300 أسرة كل يوم، وفي هذا البلد الذي بات عدد كبير من سكانه يضعون أقنعة ولا تسمح بعض المتاجر للزبائن بالدخول إليها من دونها، الشيء الوحيد الذي يميز الطلاب هي ملابسهم البيضاء.

وكانت كوبا التي عانت من الشلل على كل الأصعدة جراء ستة عقود من العقوبات الأميركية، واحدة من آخر دول أميركا اللاتينية التي أغلقت حدودها محاولة الحفاظ على عائدات السياحة التي تعتمد عليها، وسجلت الجزيرة إلى حد الآن 212 إصابة بفيروس «كورونا» من بينها ست حالات وفاة، وكإجراء وقائي، يتلقى ما يقرب من 2800 شخص الرعاية في المستشفى.

تعتمد كوبا في معركتها ضد «كورونا» على نظامها الصحي المعروف بجودته عالميا، فوفقا لمنظمة الصحة العالمية، تضم البلاد 82 طبيبا لكل ألف شخص مقارنة بـ40 لروسيا و26 للولايات المتحدة و18 للصين.

الكفاءة والتضامن

وقالت كاباييرو غونزاليس: «ليس لدينا التكنولوجيا التي تملكها الدول الغنية، لكن لدينا أفراد يتمتعون بالكفاءة والمؤهلات اللازمة إضافة إلى تضامنهم وعدم تفكيرهم بأنانية»، وهذا النوع من الرعاية ليس أمرا جديدا على الكوبيين المعتادين على أطباء العائلة، الذين «يقومون دوما بجولات للبحث عن أي نوع من الأمراض المعدية».

وأضافت أنه خلال الأسبوعين الماضيين، ازاد عدد الجولات من أجل «الوصول إلى 100% من السكان في أقل وقت ممكن»، وانضم طلاب الطب إلى الجهد الوطني لأن لدى كوبا وفرة منهم، بما في ذلك آلاف الأجانب الذين يتعلمون في كليات البلاد البالغ عددها 25، إضافة إلى كلية الطب الأميركية اللاتينية المرموقة «إيلام».

وقالت سوزانا دياز «19 عاما»، وهي طالبة طب في السنة الثانية: «لقد اعتدنا أن نزور السكان في منازلهم، ففي الفترة بين سبتمبر وأكتوبر، نجول على البيوت لتحديد ما إذا كان أحد مصابا بحمى الضنك»، ويتم الإبلاغ فورا عن أي حالة مرضية مشبوهة مثل السعال أو الحمى، لدى المركز الطبي المحلي.

وتأخذ بيريز الاحتياطات الصحية على محمل الجد، فهي تضع ممسحة عند مدخل الباب الأمامي لتنظيف حذائها وتغسل ملابسها بعد عودتها إلى المنزل، ورعاية المسنين أمر بالغ الأهمية في كوبا، حيث تتجاوز أعمار 20% من السكان 60 عاما، واعتاد الكوبيون على العيش من دون الضروريات الأساسية، فغالبا ما يكون ثمة نقص في الصابون على سبيل المثال.

وبدلا من معقم الأيدي، يستخدم الكوبيون محلولا يحتوي على الكلور لغسل أيديهم، وفي ظل نقص الأقنعة الطبية، قام الكثيرون بصنع أقنعة من قماش استحصلوا عليه من ملابسهم.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
تجارب في أجاكسيو الفرنسية على «كرسي حاضن» يهدئ قلق ذوي الطيف التوحدي
تجارب في أجاكسيو الفرنسية على «كرسي حاضن» يهدئ قلق ذوي الطيف ...
علاج جديد يعيد الأمل في شفاء مرضى السل في آسيا
علاج جديد يعيد الأمل في شفاء مرضى السل في آسيا
البرلمان البريطاني يناقش مشروع قانون لجعل المملكة المتحدة خالية من التبغ
البرلمان البريطاني يناقش مشروع قانون لجعل المملكة المتحدة خالية ...
آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان في تهدئة أعراض الخرف (دراسة)
آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان في تهدئة أعراض ...
دراسة: قوة قبضة اليد قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
دراسة: قوة قبضة اليد قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم