Atwasat

الولادة في زمن كورونا.. بين الخوف والكآبة

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 26 مارس 2020, 10:44 صباحا
WTV_Frequency

تخشى نساء كثيرات في فرنسا انتهاء فترة الحمل والاستعداد لوضع أطفالهن على الرغم من محاولة الأطباء والممرّضين تطمينهن، وذلك بسبب وباء كورونا المتفشي واضطرارهن للإنجاب من دون وجود أزواجهن معهن والبقاء وحيدات بعد العودة للمنزل.

أدريان وإميلي وجوستين وأوريلي وكارين: توقّعن جميعهن سيناريو مثاليا، حيث يكون فيه الوالد بجانبهن للتخفيف عنهن، والعائلة تحيط بمهد الطفل والوالدة والصديقات يدعمنهن بعد العودة إلى المنزل. لكن للأسف لا شيء من ذلك كلّه سيتحقّق، وفق «فرانس برس».

تقول كارين كرم التي يفترض أن تضع طفلها في غضون أسابيع قليلة، قرب ستراسبورغ في شرق فرنسا التي انتشر فيها الوباء بشكل كبير «إنه طفلي الأول، لا أعرف كيف سأتدبّر أمري بنفسي».

وتتساءل مارين من بوردو (جنوب غرب البلاد) «هل سأحصل على حقنة في الظهر في حال عدم وجود أطباء التخدير؟».

في محاولة للإجابة عليها، يردّ البروفيسور جاكي نيزار، طبيب التوليد في المستشفى الباريسي في سالبيتريير ورئيس جمعيّة أطباء النساء والتوليد الأوروبيين، بنشر مقاطع فيديو صغيرة على «يوتيوب».

وتضم هذه الفيديوهات تعليمات واضحة، فمثلا، تمنع مرافقة المرأة الحامل إلى الاستشارات والمعاينات الخارجية، وحتى الآن يسمح بدخول الزوج إلى غرفة الولادة لكن قد يتغيّر الوضع لاحقا.

ويوضح الطبيب «هناك تحدّيان للصحّة العامة. وقف انتشار الفيروس وتجنّب إصابة الطاقم الطبي. التعليمات تتطوّر باستمرار، وفي الوقت الحالي، يسمح بدخول شخص واحد مع الوالدة إلى غرفة الولادة، لكن لا توجد قاعدة عامة فقد تمّ حظر البعض».

يتطلّب ذلك استخدام مخزون الأقنعة والأثواب الواقية من قبل كثيرين سواء الطاقم الطبي أو المريضة أو زوجها. وفي أقسام الولادة «علينا إدارة هذا النقص أيضا».

صفحة على فيسبوك
سيكون أطباء التخدير حاضرين «بالطبع» في حال حدوث مضاعفات للأم أو الطفل.

لمساعدة مرضاه، يتواصل البروفسور نيزار مع إحدى مريضاته، محجوزة في المنزل مع طفلها، عبر صفحة على «فيسبوك» حيث تتبادل النساء اللواتي وضعن أطفالهن أو سيضعن قريبا النصائح والتجارب. وقد أنشِئت الصفحة في 19 مارس، وحتى الأربعاء باتت تضمّ نحو 500 امرأة.

يؤكّد أدريان غانتوا، رئيس معهد القابلات القانونيات الليبراليات «سنحاول تقديم المتابعات عبر سكايب، لكنني لا أقوم حاليا سوى باستشارات عن بعد».

كما أعرب عن أسفه لنقص المعدّات «سنحتاج إلى النظارات والأثواب والأحذية الواقية للقيام بالزيارات المنزلية بعد الولادة.. وليس لدينا أي منها».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
علاج جديد يعيد الأمل في شفاء مرضى السل في آسيا
علاج جديد يعيد الأمل في شفاء مرضى السل في آسيا
البرلمان البريطاني يناقش مشروع قانون لجعل المملكة المتحدة خالية من التبغ
البرلمان البريطاني يناقش مشروع قانون لجعل المملكة المتحدة خالية ...
آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان في تهدئة أعراض الخرف (دراسة)
آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان في تهدئة أعراض ...
دراسة: قوة قبضة اليد قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
دراسة: قوة قبضة اليد قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
مرض «ستيفنز جونسون».. أعراضه وما هي طرق الوقاية منه؟
مرض «ستيفنز جونسون».. أعراضه وما هي طرق الوقاية منه؟
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم