نشرت مجلة «ساينس»، الخميس، دراسة تبين تحيزًا عنصريًّا كبيرًا في مجال الصحة لصالح البيض في الولايات المتحدة، بعد فحص الخوارزميات التي تستخدمها المستشفيات لتحديد المرضى الأكثر عرضة للخطر، من أجل تزويدهم متابعة شاملة.
وقال زياد أوبرماير من جامعة كاليفورنيا في بيركلي إنه وصل إلى هذه النتيجة صدفة، أثناء تحليله بيانات مقدمة من مستشفى جامعي بارز، حسب وكالة «فرانس برس».
فهذه الخوارزميات تقوم بحساب «مجموع الأخطار» لتحديد 3% من المرضى الأكثر عرضة للخطر (مع مرض السكري وفشل القلب الاحتقاني وانتفاخ الرئة وما إلى ذلك) الذين يمكنهم الاتصال بخط ساخن خاص والحصول على مواعيد سريعة أو تحديد مواعيد للزيارات المنزلية.
وأضاف أوبرماير: «إذا نظرت إلى شخصين واحد منهما أبيض والآخر أسود يعانيان درجة الخطر نفسها، يظهر أن المريض الأسود كان أكثر عرضة لتفاقم مشكلاته الصحية في العام التالي من المريض الأبيض». لكن هذه الخوارزميات غير مبرمجة على أساس عرقي، وهي تعمل عن طريق تحليل تكاليف الرعاية الصحية التي كان يتكبدها المريض في الماضي.
وشرح أوبرماير: «هذه هي المشكلة، لأن المرضى السود، في المتوسط، يصرفون أقل بكثير على الرعاية الصحية مما يصرفه المرضى البيض الذين يتشابهون في الحالات الصحية».
هذا الأمر هو نتيجة عدم المساواة المتجذرة التي تعني أن السود يتمتعون بزيارات طبية أقل وعندما يقومون بها، يصف الأطباء لهم كميات أقل من الأدوية ويطلبون منهم الخضوع لاختبارات أقل.
وقال أوبرماير: «وبالتالي تكون هذه البيانات نتيجة للمعاملات المالية بين المستشفى وخدمات التأمين وما يكتبه الأطباء». وقبلت الشركة التي تسوق البرنامج اقتراحًا من الباحثين قد يخفض هذا الاختلال العنصري بأكثر من 80%. لكن أوبرماير يعتبر أن تعديل التعليمات البرمجية هي خطوة أولى فقط، وتابع: «نحتاج إلى بيانات أفضل عن الحالة الصحية الفعلية للمرضى».
تعليقات