تلعب عبوات السجائر الإلكترونية التي تحوي القنب دورا في الأمراض الرئوية، التي أصيب بها حتى الآن 805 أشخاص وتوفي 12 منهم، في الولايات المتحدة.
وقال 77% من 514 مريضا ملأوا استمارة الأسئلة، التي أعدتها السلطات الصحية، إنهم استخدموا منتجات تحوي «تي إتش سي»، أي المادة المنشطة في القنب، حسب ما قالت آن شوشات، من مركز مراقبة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي). وذكر 16% أنهم اكتفوا بتدخين منتجات تحوي النيكوتين، وفق «فرانس برس»، السبت.
وهذه هي المرة الأولى التي توفر فيها مراكز «سي دي سي» هذه الأرقام، مع أنها كشفت في السابق أن «تي إتش سي» استخدمت في حالات كثيرة. وأتى الإعلان في وقت يزداد عدد الولايات والمدن في الولايات المتحدة، التي تنوي حظر السجائر الإلكترونية. وستمنع السجائر الإلكترونية المنكهة في الولايات المتحدة في الأسابيع المقبلة.
وفي ولايتي إيلينوي وويسكنسن من حيث انطلقت الأزمة في يوليو، قال 66% من المرضى إن ماركة العبوات التي استخدموها هي «دانك فايبس». وسبق أن ورد ذكر الماركة نفسها في ولاية نيويورك مطلع سبتمبر. وذكر المرضى في غالبية الحالات أنهم اشتروا العبوات المعبأة والموضبة، من أصدقاء أو تجار في الشارع.
السجائر الإلكترونية تواصل نشر الأمراض
وتخلط «تي إتش سي» مع مواد أخرى مثل المذيبات والنكهات للتمكن من تسخينها وتنشقها من خلال السيجارة الإلكترونية. ويحاول التحقيق معرفة أي من هذه المواد المضافة يسبب الأمراض الرئوية، إلا أن التحاليل حتى الآن لم تتوصل إلى عامل مشترك.
وتطال الأمراض خصوصا الرجال والشباب، الذين ينقلون إلى الطوارئ في كثير من الحالات مع ضيق في التنفس. وأوضحت آن شوتات أن نصفهم دون الثالثة والعشرين. وأكدت: «لا نعرف تحديدا ما الذي يصيب هؤلاء الأشخاص بالمرض».
تعليقات