تعتزم السلطات في بنغلاديش إطلاق حملات لتوزيع الفوط الصحية بالمجان في عدة بلدات، لتشجيع الفتيات على عدم تفويت المدرسة وقت الدورة الشهرية.
وأكثر من 40% من التلميذات في هذا البلد المحافظ، الذي يضم 168 مليون نسمة يبقين في البيت خلال الدورة الشهرية، التي تلقب بـ «فترة العار»، وفق تقديرات باحثين.
وقال الطبيب مراد حسن، وزير الدولة لشؤون الإعلام، الذي تولى سابقًا حقيبة الصحة: «إنه لأمر مقلق جدًّا، ولا يمكننا أن نضع مستقبلهن على المحك»، حسب «فرانس برس».
واعتبر أن «نقص الفوط الصحية» و«تكلفة مستحضرات النظافة» هما المسؤولان عن تغيب الفتيات عن الدراسة في البلدان، حيث يعيش 63% من إجمالي السكان. وقال: «إن الأسر الفقيرة تفضل أن تبقى الفتيات في المنزل خلال الدورة الشهرية على شراء المنتجات ذات الصلة».
وتعد الحكومة برنامجًا تعتزم إطلاقة مطلع العام المقبل في نحو 90 ألف بلدة. وتسعى السلطات، بدعم من منظمات إنسانية، إلى التصدي للمحرمات الاجتماعية المرتبطة بالدورة الشهرية، عند التلميذات وأهاليهم على حد سواء.
وأشادت مالكة نانو، الأمينة العامة لمجموعة «بنغلاديش ماهيلا باريشاد»، التي تدافع عن حقوق النساء بهذا المشروع، قائلة: «من الجيد أن تبصر مبادرات من هذا القبيل النور للتصدي لوصمة العار الاجتماعية».
تعليقات