يتصرف الأطفال، الذين يولدون للأمهات والآباء الأكثر نضجًا، بشكل أفضل ويميلون لأن يكونوا أقل عدوانية من أقرانهم أبناء الآباء الأصغر.
كشفت دراسة حديثة أنه على الرغم من أن الأطفال المولودين لأبوين أكبر سنًا لديهم سلوكيات خارجية أقل إشكالية، مثل العدوانية، إلا أن عمر الوالدين لم يكن له أي تأثير على السلوكيات الداخلية للأطفال، مثل القلق أوالاكتئاب، وفق « ديلي ميل».
ودرس الباحثون الهولنديون المشكلات السلوكية الشائعة للأطفال المولودين لأبوين أكبر سنًا، في إطار نهج تتبعه مجمل الدول المتقدمة في السنوات الأخيرة لمتابعة الأزواج الذين ينجبون الطفل الأول في وقت متأخر من العمر، وحللوا سلوك أكثر من 32800 طفلًا هولنديًا عندما كانت أعمارهم تتراوح بين 10 و12 عامًا، والذين ينتمون إلى فئات اجتماعية واقتصادية مختلفة.
في هذه الدراسة تراوحت أعمار الأمهات بين 16 و48 عامًا، بينما كان عمر أصغر أب 17 عامًا، والأكبر سنا 68 عامًا.
الباحثة الرئيسية في الدراسة، من جامعة أوتريخت، مارييل زوندرفان زوينينبرغ، قالت إنه لا يوجد أي داعٍ لأن يشعر الآباء الأكبر سنًا بالقلق إزاء العمر عند إنجاب طفل، عندما يتعلق الأمر بالسلوكيات الخارجية، قائلة: «فيما يتعلق بمشاكل السلوك الشائعة، لم نجد أي سبب يدعو الوالدين المستقبليين للقلق بشأن التأثير الضار لإنجاب طفل في سن أكبر».
وكشفت أبحاث سابقة أن الآباء الأكبر سنًا هم الأكثر عرضة لإنجاب الأطفال المصابين بالتوحد أو انفصام الشخصية، وهو ما دفع فريق البحث إلى معرفة ما إذا كان هناك ارتباط في عامة السكان، بين سن الوالدين ومشاكل السلوك الشائع لدى الأطفال.
أما المؤلفة المشاركة في الدراسة، البروفيسورة دورت بومسما، أستاذة علم النفس الوراثي والسلوك البيولوجي في جامعة فريجي بأمستردام، فقالت: «من المحتمل أن يكون السبب في أن الآباء الأكبر سنًا لديهم أطفال يعانون من مشاكل سلوكية أقل، هو أن أولئك الآباء لديهم موارد أكثر ومستويات تعليم أعلى».
تعليقات