تعتبر السجائر الإلكترونية «لا شك مؤذية»، وفق تقرير لمنظمة الصحة العالمية، التي نصحت الراغبين بالإقلاع عن التدخين، بعدم استخدام هذه التقنية المنتشرة حول العالم.
وتقوم السيجارة الإلكترونية على تنشق البخار الناجم عن تسخين سائل داخل السيجارة الإلكترونية على درجة حرارة مرتفعة. وغالبية هذه السوائل تحوي مادة النيكوتين، وفق «فرانس برس».
وتثير الشعبية المتنامية منذ طرحها في السوق، في منتصف العقد الماضي، قلق المشرِّعين والسلطات الصحية، في العالم بأسره، التي تخشى أن تدفع هذه السيجارة الشباب إلى التدخين.
وجاء في تقرير منظمة الصحة العالمية، إن هذه السجائر تعرِّض المستخدم لمواد سامة أقل من السجائر التقليدية «لكنها تطرح مخاطر على الصحة».
والاستراتيجيات للثني عن الاستخدام هي التالية: الإشراف على استهلاك هذه المنتجات، وسياسات الوقاية وحماية الأفراد من الدخان، والمساعدة على الإقلاع عن التدخين، والتحذير من مضار التدخين، والسهر على احترام منع الإعلانات وزيادة الضرائب.
وكتبت منظمة الصحة العالمية: «مع أن مستوى الخطر المرتبط بالسجائر الإلكترونية لم يقس بشكل قاطع، إلا أنها بلا شك مؤذية ويجب أن تخضع لضوابط». لكنها شددت على عدم وجود أدلة على أن السجائر الإلكترونية فعالة لوقف التدخين.
وورد في التقرير الذي عُـرض في «متحف الغد»: «في غالبية الدول التي تتوافر فيها (السيجارة الإلكترونية) يستمر المستخدمون عمومًا بتدخين السيجارة العادية بالتزامن، الأمر الذي يوفر أثرًا إيجابيًّا محدودًا إن لم يكن معدومًا».
وحذرت المنظمة كذلك من «التهديد الآني والفعلي» من المعلومات المغلوطة، التي توفرها صناعات التبغ بشأن السجائر الإلكترونية.
وفي نهاية يونيو، أصبحت سان فرانسيسكو أول مدينة أميركية كبيرة تمنع على أراضيها بيع السجائر الإلكترونية. وتنوي الصين التي تضم أكبر عدد من المدخنين في العالم تشديد قوانينها. ويودي التدخين بحياة ثمانية ملايين شخص في العالم سنويًّا.
تعليقات