Atwasat

ذاكرتك أقوى مع الروائح الكريهة

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 08 يوليو 2019, 10:18 صباحا
WTV_Frequency

توصلت دراسة حديثة إلى أن الذكريات تصبح أقوى عندما تكون التجارب مصحوبة برائحة كريهة، سواء لدى المراهقين أو البالغين.

وتوسع نتائج الدراسة فهمنا لما يمكن أن يحفز «الاستجابات البافلوفية» (مصطلح في علم النفس السلوكي، يصف شكلا من أشكال التعلم الترابطي)، وكيفية تأثير التجارب السلبية على قدرتنا في تذكر الأحداث الماضية، وفق «ساينس ديلي».

وقالت كاثرين هارتلي، الأستاذة المساعدة في قسم علم النفس بجامعة نيويورك، وإحدى مؤلفي الدراسة: «توضح هذه النتائج أن الروائح الكريهة قادرة على تحسين الذاكرة لدى المراهقين والبالغين على حد سواء، وتشير إلى أساليب جديدة لدراسة الطريقة التي نتعلم بها ونتذكر عبرها التجارب السلبية والإيجابية»، حسب «روسيا اليوم».

وأضافت المؤلفة الرئيسة للدراسة، ألكسندرا كوهين، من جامعة نيويورك: «نظرًا لأن نتائجنا امتدت إلى فئات عمرية مختلفة، فإن الروائح الكريهة قد تستخدم في المستقبل لدراسة عمليات التعلم العاطفي والذاكرة عبر مراحل التطور».

ويظهر تأثير التجارب السلبية على الذاكرة منذ فترة طويلة، وهو مألوف بالنسبة للعلماء، حيث إنه على سبيل المثال، إذا تعرض أحدهم لعضة كلب، فقد تتطور لديه ذكرى سلبية للكلب الذي عضه، وربما يمتد الارتباط السلبي أيضا ليشمل كل الكلاب.

وعلاوة على ذلك، فإنه من المحتمل أن تكون لدى الشخص ذاكرة أقوى لهذا الحدث من التجارب السابقة مع الكلاب، بسبب الصدمة المصاحبة للعضة.

اضطرابات القلق
وتقول هارتلي: «التعميم وقوة الذكرى بالنسبة للأشياء المرتبطة بالتجارب السيئة هي سمات أساسية لاضطرابات القلق، والتي غالبًا ما تظهر خلال فترة المراهقة».

ومن أجل فهم أفضل لكيفية تأثير التجارب المرتبطة بأحداث سيئة على الذاكرة في هذه المرحلة من التطور، صمم الباحثون مهمة تعلم بافلوفية لأفراد تتراوح أعمارهم بين 13 و25 عامًا.

وغالبا ما تستخدم الصدمات الكهربائية الخفيفة في هذا النوع من مهام التعلم، وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون روائح كريهة لأنه مسموح استخدامها من الناحية الأخلاقية في دراسة الأطفال.

وتضمنت المهمة استعراض مجموعة من الصور من فئتين عقليتين مختلفتين، الأولى لبعض الأشياء (مثل الكراسي)، والأخرى للمشاهد (مثل جبل مغطى بالثلوج). وعند مشاهدة المشاركين للصور، تم توصيل جهاز قياس حاسة الشم الذي يصدر روائح على أنوفهم.

وتعد الروائح الكريهة عاملًا يختلف من شخص لآخر، ولتحديد الروائح التي وجدها المشاركون غير مرغوب فيها، جعل الباحثون المشاركين قبل بداية التجربة يتنفسون مختلف الروائح ويستدلون أيها يعتقدون أنه كريه.

وكانت الروائح خليطًا من المركبات الكيميائية، صنعها أحد العطارين المحليين، من بينها روائح مثل زنخة السمك الفاسد، والروث الحيواني.

وبينما كان الأفراد يستعرضون الصور، قاس العلماء تعرق كفوف الأيدي، كدلالة على الاستجابة، وهي طريقة معتادة في أساليب البحث لتأكيد صنع موقف سلبي (وهو الرائحة الكريهة في هذه الحالة).

وبعد مرور يوم، اختبر الباحثون ذاكرة المشاركين في الصور، وأظهرت النتائج أن كلاً من المراهقين والبالغين أظهروا ذاكرة أفضل، خاصة بالنسبة للصور المرتبطة بالرائحة الكريهة بعد 24 ساعة من رؤيتهم لهذه الصور.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
أفضل الأطعمة لنمو وتكثيف الشعر.. تعرفي على فوائدها
أفضل الأطعمة لنمو وتكثيف الشعر.. تعرفي على فوائدها
البرنامج الغذائي لمرضى السكري.. اليوم السادس عشر من رمضان
البرنامج الغذائي لمرضى السكري.. اليوم السادس عشر من رمضان
منظمة الصحة العالمية: طفل من كل ستة يتعرض للمضايقة عبر الإنترنت
منظمة الصحة العالمية: طفل من كل ستة يتعرض للمضايقة عبر الإنترنت
خبراء يحذرون من فيروس خطير «مختبئ»
خبراء يحذرون من فيروس خطير «مختبئ»
البرنامج الغذائي لمرضى السكري.. اليوم السابع عشر من رمضان
البرنامج الغذائي لمرضى السكري.. اليوم السابع عشر من رمضان
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم