قد يكون نقص العناصر الغذائية هو العارض الوحيد، الذي يشير لإصابة البالغين بمشاكل في الهضم، حسب ما قال باحثون.
وعادة ما يبحث الأطباء عن أعراض مثل فقدان الوزن غير المبرر أو النحافة الشديدة، لكن السمة المميزة لعسر الهضم قد تكون نقصا في مستويات الفيتامينات وغيرها من المغذيات الدقيقة، حسب تقرير في دورية «مايو كلينيك بروسيدنجز».
وقال جوزيف موراي أستاذ الطب بمؤسسة «مايو كلينيك» في روتشستر بولاية مينيسوتا، والذي شارك في إعداد الدراسة «إنهم يتوقعون أن يروا مرضى نحفاء يعانون نقصا في العديد من المغذيات بسبب سوء امتصاص العناصر الغذائية والإسهال»، وفق «رويترز».
وأضاف «لكننا نجد الآن كثيرًا من المرضى الذين لم يفقدوا وزنًا، بل إن الكثيرين منهم من ذوي الوزن الزائد رغم إصابتهم بنقص المغذيات، فهم لا يفقدون سعرات حرارية بينما لا يمتصون مغذيات مهمة».
ويعني من الناحية العملية أن على الأطباء البحث عن انخفاض مستويات عناصر غذائية معينة خاصة الحديد وفيتامين (د) والزنك، حسب ما قال موراي، متابعًا: «يأتي الناس ويقولون إنهم لا يشعرون بالنشاط كما كانوا في السابق سواء أثناء ممارسة التمارين أو الأنشطة اليومية. ويشير ذلك إلى احتمال نقص الحديد لديهم بسبب مشاكل الهضم. لا يعانون الإسهال أو آلام في المعدة لكن ينقصهم الحديد بسبب وجود ضرر في الأمعاء».
والفحص المبدئي لتشخيص المرض هو إجراء اختبار للدم، حسبما قال موراي ، الذي أضاف: «إذا كانت النتيجة إيجابية يتعين إحالة المريض إلى طبيب متخصص في الجهاز الهضمي للتأكد من أنها مشاكل الهضم حقا قبل تحديد تشخيص يتطلب علاجا مدى الحياة».
تعليقات