قرر الاتحاد الأوروبي منع المنتجات البلاستيكية المخصصة للاستخدام مرة واحدة في بلدان الاتحاد اعتبارًا من 2021 على الأرجح، في محاولة للحد من سلبيات هذه المنتجات التي تغزو المحيطات.

فبعد أشهر على تقديم المفوضية الأوروبية اقتراحها في هذا الاتجاه نهاية مايو الماضي، بات للاتحاد الأوروبي تشريع يحظر استخدام هذه المنتجات البلاستيكية الأكثر شيوعًا وهي عشر فئات من منتجات تمثل وحدها 70% من النفايات التي ترمى في المحيطات وعلى الشواطئ، وفقًا لوكالة فرانس برس.

ويتعين إقرار الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء بعد ساعات طويلة من المحادثات بين المفاوضين في البرلمان الأوروبي والمجلس الأوروبي، رسميًا من جانب الهيئتين في مطلع العام المقبل، ويعول الاتحاد الأوروبي على دخول الاتفاق حيز التنفيذ في 2021 لتتبعه آلية تنفيذية في بلدان الاتحاد.

وقال نائب الرئيس الأول للمفوضية الأوروبية، فرانز تيميرمانز، في بيان إن «الأوروبيين يدركون أن النفايات البلاستيكية تمثل مشكلة كبرى والاتحاد الأوروبي بمجمله أظهر شجاعة حقيقية من خلال التصدي لها، مما يجعله في صدارة جهود المكافحة الدولية للنفايات البلاستيكية البحرية».

وقدمت المفوضية الأوروبية مذكرتها على أنها الأداة القضائية الأكثر طموحًا في العالم لناحية النفايات البحرية، وسيحظر استخدام بعض المنتجات في حال كانت لها بدائل مثل عيدان تنظيف الأذنين والأغطية والأطباق والقش وأدوات تحريك المشروبات.

أما مع منتجات أخرى خصوصًا الأغلفة البلاستيكية للأطعمة الجاهزة للاستهلاك، يقضي الهدف بتقليص استخدامها على المستوى الوطني، وحدد الاتفاق أيضًا هدفًا لجمع العبوات البلاستيكية بنسبة 90% بحلول 2029.

ويستهدف الاتحاد الأوروبي خصوصًا صناعة التبغ، إذ ينص الاتفاق على ضرورة تغطية الشركات العاملة في القطاع تكاليف جمع فلاتر السجائر وإعادة تدويرها، وهو ما يلحق أضرارًا كبيرة بالبيئة، وهو يحتل المرتبة الثانية على قائمة أكثر المنتجات التي ترمى في بلدان الاتحاد بين المنتجات البلاستيكية المخصصة للاستخدام مرة واحدة.

ولفتت المفوضية بأنها ستسمح على سبيل المثال بتفادي انبعاث 3,4 مليون طن من موازي ثاني أكسيد الكربون وأيضًا توفير 6,5 مليار يورو على المستهلكين.

وحدد الاتحاد هدفًا له بإعادة تدوير 25% من المنتجات المستخدمة في صنع العبوات البلاستيكية بحلول 2025، و30% بحلول 2030، وأشارت المفوضية إلى أن المذكرة تحمل منافع بيئية واقتصادية تتخطى حماية المحيطات.