أشارت دراسة أميركية إلى أن فقدان الوزن لدى النساء الأكبر سنًّا قد يقلل من احتمالات إصابتهن بنوع خطير من سرطان الثدي، مقارنة بمَن يحتفظن بذات الوزن وبمَن تزيد أوزانهن.
وارتبطت السمنة لفترة طويلة بزيادة احتمالات الإصابة بسرطان الثدي، إلا أن الأبحاث السابقة قدمت صورة مشوشة عن إمكانية مساهمة فقدان الوزن في تقليل ذلك الاحتمال، وفقًا لوكالة «رويترز».
وقام الباحثون باحتساب مؤشر كتلة الجسم لأكثر من 61 ألف امرأة مرتين تفصل بينهما ثلاثة أعوام، ثم تابعوا حالاتهن لأكثر من 11 عامًا أُصيبت خلالها أكثر من ثلاثة آلاف منهن بسرطان الثدي.
ومقارنة بالنساء اللاتي كانت أوزانهن مستقرة خلال السنوات الثلاث الأولى من الدراسة، قلت احتمالات إصابة مَن فقدن 5% على الأقل من أوزانهن خلال تلك السنوات الثلاث بالمرض على مدى العقد المقبل من أعمارهن بنسبة 12%.
وقال روان تشلبوسكي، من مركز «سيتي أوف هوب» الطبي الوطني في دوارتي بولاية كاليفورنيا وهو كبير باحثي الدراسة التي نُشرت في دورية «كانسر»، «النتائج التي توصلنا إليها تشير إلى أنه بإمكان النساء تقليل خطر إصابتهن بالسرطان حتى وإن بقين بدينات بعد فقدان بعض الوزن، يجب أن يكون ذلك مشجعًا للنساء، إذ من الممكن للكثيرات تحقيق خفض متواضع في الوزن والحفاظ عليه».
ووصلت كل النساء المشارِكات في الدراسة لمرحلة انقطاع الطمث التي يقل بعدها إنتاج هرمون الاستروجين ويصبح المصدر الرئيسي لهذا الهرمون الذي يساعد على نمو الأورام هو الأنسجة الدهنية، وبالتالي فالسمنة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
تعليقات