يمكن للتعديل الجيني للأطفال، قبل ولادتهم، أن يساعدهم في العيش لعقود أطول، وفي تقليل خطر إصابتهم بالسرطان بنسبة 50%، وفق درساة حديثة.
ويعتبر تطبيق أدوات تحليل الحمض النووي مثل، CRISPR-CAS9، على خلايا البويضة والحيوانات المنوية، عاملا مساعدا «لمقاومة أمراض الشيخوخة»، وفقا لما ذكره الدكتور رومان تيو أوليينيك، من جامعة أوكلاند، حسب «ديلي ميل».
ويدعي الباحث أن تغيير عشرات أو حتى مئات الجينات، التي ترمز لحالات مرضية مثل أمراض القلب أو ألزهايمر أو التهاب المفاصل، يمكن أن يساعد الأطفال ممن لديهم تاريخ عائلي غير صحي، الذين لم يولدوا بعد، على العيش سنوات صحية إضافية، وفق «روسيا اليوم» الأحد.
ومع ذلك، يقول باحثون آخرون إن تحرير الحمض النووي للحد من خطر إصابة أحدهم بمرض معين، يمكن أن يجعله أكثر عرضة لآخر. كما أن سوء الحالة الصحية غالبًا ما يحدث نتيجة لمجموعة من العوامل الجينية والبيئية، مع صعوبة السيطرة على العامل الأخير.
ودرس الباحثون مجموعة من الجينات، التي تؤثر على خطر إصابة الشخص بأمراض معينة، مثل السكري النوع 2 أو السكتة الدماغية، حيث تمكنوا من تقييم خطر الإصابة بأمراض معينة من خلال دراسة الجينات التي يمتلكها الفرد.
ثم قاس أوليينيك احتمال كون الفرد أقل حساسية لارتفاع خطر الإصابة بمرض معين فوق المتوسط، في حال خضع لتحرير الجينات قبل الولادة. وقال إن النتائج ستكون دراماتيكية، حيث يعيش هؤلاء الأشخاص بصورة صحية لفترة أطول، ويقل لديهم خطر الإصابة بالمرض.
ومن المنظور العملي، ليس من الواضح ما هي الجينات التي سيرثها الجنين إلى حين تشكله، وعندئذ يكون قد فات الأوان لتحرير الحمض النووي.
واقترح البعض استخدام تحرير الجينات لإزالة الأشكال الضارة لدى الأطفال قبل ولادتهم، مثل تلك التي تسبب مرض العمى الوراثي. ومع ذلك، يمكن استخدام التكنولوجيا يوما ما لإدخال جينات للصفات المطلوبة، مثل الشعر الأشقر.
وفي حال تحسن فهم الوراثة من قبل العلوم، يمكن الاعتماد على هذا الاكتشاف يوما ما لإدخال جينات تشفر مهارات معينة، مثل القدرة الموسيقية والذكاء.
تعليقات