أشارت دراسة حديثة إلى أن صلة قوية ربما تربط بين مرض الربو واضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط مما يجعل المصابين بأحدهما أكثر عرضة للإصابة بالآخر.
وفحص الباحثون بيانات 49 دراسة أصغر، شارك فيها 210363 شخصًا في المجمل من مرضى اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط وأكثر من 3.1 ملايين آخرين غير مصابين به، وفقًا لوكالة «رويترز».
وتوصلت الدراسة إلى أن نحو 17% بين المصابين باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط هم من مرضى الربو مقارنة بنسبة 11.5% فقط بين غير المصابين بالاضطراب.
وأضافت النتائج أن 8.8% من مرضى الربو يعانون هذا الاضطراب مقارنة بنسبة 5.6% فقط بين غير المصابين بالربو.
وخلصت الدراسة إلى أن الإصابة بالربو تزيد من خطر الإصابة باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط بنسبة تتراوح بين 45 و53% والعكس صحيح.
وقال صامويل كورتيز، كبير الباحثين في الدراسة من جامعة ساوثامبتون في بريطانيا، «من المحتمل أن تكون هناك تغييرات تجعل أدمغة بعض الأطفال أكثر عرضة للإصابة باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط والربو معًا».
وأضاف: «من المحتمل أيضًا أن تكون مشاكل تتعلق بالنوم كاضطراب التنفس أثناء النوم تزيد من احتمال الإصابة بهما معًا».
وكتب الباحثون في دورية «لانسيت سايكايتري» أن الربو هو أكثر أمراض الجهاز التنفسي المزمنة شيوعًا حول العالم، إذ يقدر عدد المصابين به بنحو 358 مليون شخص.
وتصل نسبة المصابين باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط إلى نحو 5% من الأطفال في سن المدرسة و2.5% من البالغين على مستوى العالم.
ولاحظ الباحثون أن الصلة بين الربو وهذا الاضطراب ظلت قائمة حتى بعد أن وضعوا في الاعتبار عوامل أخرى يمكن أن تكون مؤثرة مثل سن الأم عند الولادة، ومستوى التعليم والدخل لدى الوالدين، ووزن الطفل عند الولادة، إلى جانب الإصابة بإكزيما الأطفال.
وكتبت الباحثة جيسيكا أجنيو-بليس من جامعة كينغز كوليدج في لندن مقالة مرافقة للدراسة، قالت فيها إن أعراض أحد المرضين ربما تجعل المصاب أكثر عرضة للإصابة بالآخر.
تعليقات