لم يؤد الازدياد في معدلات تلقيح الأطفال الأميركيين إلى إضعاف جهاز المناعة لديهم، أو جعلهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض أخرى.
وأشار طبيب الأطفال ماثيو دالي من معهد «كايزر برماننت»، وهو أحد معدي هذه الأعمال إلى أن «هذه الدراسة الأخيرة أظهرت أن التلقيح لا يلحق أضرارًا بجهاز المناعة عبر جعل الأطفال أكثر عرضة للأمراض»، وفق «فرانس برس»، الأربعاء.
وتبحث هذه الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة «جورنال أوف ذي أميريكن ميديكل اسوسييشن»، للمرة الأولى في الصلة بين جدول للقاحات (الذي يشمل منح حتى 16 لقاحًا)، ومعدل الإصابات والأمراض غير المتصلة باللقاحات.
وقال ماثيو دالي: «آمل أن تعطي هذه النتيجة الأهل ضمانة إضافية بشأن سلامة الجدول الموصى به» للقاحات.
وذكّر الباحث في معهد «كايزر برماننت»، جايسون غلانز، وهو المعد الرئيس للدراسة بأن «بعض الأهل يبدون قلقًا لأن لقاحات كثيرة (...) قد تلحق ضررًا بجهاز المناعة لدى طفلهم مما يجعله أكثر عرضة لإصابات مستقبلية».
غير أنه طمأن بأن «هذه الدراسة الجديدة تدفع للاعتقاد بأن نظرية تشبّع جهاز المناعة لدى الطفل مستبعدة بدرجة كبيرة».
وقارن الباحثون بين مجموعتين تضم الأولى أطفالًا شخصت إصابتهم بمرض في الجهاز التنفسي أو في المعدة والأمعاء أو بالتهاب فيروسي أو جرثومي، وفي الثانية أطفال لم تشخص أي إصابة لديهم.
وحلل العلماء مستوى المستضد في اللقاح، وهي بروتينة أو مادة أخرى تؤدي إلى تفاعل مناعي في الجسم، خلال العامين الأولين من عمر الأطفال.
وأوضحت الدراسة أن التعرض التام إلى مستضد لقاح الأطفال «لم يظهر ارتباطًا بزيادة خطر الإصابات غير المرتبطة باللقاحات خلال الأشهر الـ24 التالية».
ويشجع الخبراء الأهالي على التواصل مع طبيب الأطفال، في حال القلق إزاء سلامة اللقاحات.
تعليقات