نجح علماء في تطوير مضاد فيروسي ثلاثي واعد جدًا للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب (إيدز) ومعالجته، ما يفتح باب الأمل أمام الملايين حول العالم.
ونشرت تفاصيل عن هذا العلاج، الذي يعمل عليه باحثون من مجموعة «سانوفي» الصيدلانية الفرنسية ومعاهد الصحة الوطنية في الولايات المتحدة (إن آي إتش)،هذا الأسبوع في مجلة «ساينس» الأميركية وتبين أنه سمح بحماية القردة من الفيروس.
وقدم هذا المضاد الفيروسي «بثلاثة رؤوس» حماية أفضل من كل الأجسام المضادة حتى اليوم، فأبطل 90 % من سلالات فيروس الإيدز المختلفة، بحسب الباحثين. وجُرّب أيضا العنصر الجديد على خلايا بشرية في المختبر، وفق «فرانس برس»، الجمعة.
وطور هذا الجسم المضاد الجديد بفضل تقنية الهندسة الجينية لرصد عدة عناصر معدية في الوقت عينه وإبطال مفعولها.
وقال الدكتور غاري نابل المسؤول العلمي في «سانوفي» والقيم الرئيسي على هذه الأعمال: «خلافًا للأجسام المضادة الطبيعية، يستهدف هذا المضاد الفيروسي الثلاثي عدة عناصر معدية في الجزيئة عينها».
وأوضح نابل الذي يتولى منصب نائب المدير العام في «سانوفي» أنه «من شأن هذه المقاربة أن تعزز الحماية من فيروسي الإيدز وتشكل أيضًا أساسًا لعلاجات جديدة ضد السرطان والأمراض المناعية والمعدية»، مذكرًا بأن «العلاجات التوليفية أثبتت فعاليتها في مكافحة الإيدز والسرطان».
ويشكل التنوع الجيني الكبير لفيروس «الإيدز» في أنحاء العالم أجمع العائق الأكبر في وجه تطوير أجسام مضادة قادرة على كبح الوباء، بحسب الباحثين.
وتنتج «سانوفي» حاليًا هذا المضاد الفيروسي الثلاثي لإجراء المرحلة الأولى من تجربة سريرية، من المزمع أن تبدأ سنة 2018.
تعليقات