أعلن المعهد الوطني للإحصاء (إيستات) أن إيطاليا سجلت تراجعًا في أعداد المواليد الجدد، إذ بلغ معدل الولادات في 2016 أدنى مستوياته مع ارتفاع مطرد في أعمار السكان.
ففي 2016، شهدت إيطاليا 474 ألف ولادة أي أقل باثني عشر ألف ولادة، مقارنة مع العام السابق (-2.4 %). وشهد معدل الخصوبة تراجعًا إلى 1.34 للسنة السادسة على التوالي، حسب وكالة الأنباء الفرنسية، الثلاثاء.
ومع تراجع عدد الولادات، تشهد التركيبة السكانية الإيطالية شيخوخة مطردة؛ إذ إن ما يقرب من ربع الإيطاليين (22.3 %) هم فوق سن الخامسة والستين، بحسب تقرير معهد «إيستات». وبلغ معدل أعمار الإيطاليين 44.9 سنة، أي أكثر بشهرين من المعدل لسنة 2016.
وعلقت «كوداكونس» أبرز منظمات الدفاع عن المستهلكين في إيطاليا على هذه الأرقام، معتبرة أن التراجع الجديد في معدل الولادات يأتي نتيجة «الصعوبات والغموض في المجال الاقتصادي بالنسبة للعائلات الإيطالية».
وأشار رئيس المنظمة كارلو ريينسي إلى أن هذه النتائج «تزيد الصعوبات المتصلة بتربية أطفال بالنسبة للعائلات»، مقدرًا «الكلفة» السنوية لتربية طفل صغير بحوالى 10 آلاف يورو. وأمام هذا الارتفاع في الأكلاف، تسجل قدرة العائلات الشرائية تراجعًا «ما يجعل من المستحيل بالنسبة لجزء كبير من السكان تأمين نفقات متصلة بولادة طفل» بحسب ريينسي.
وتعتبر إيطاليا مع إسبانيا وألمانيا من البلدان الأوروبية التي تسجل أدنى معدلات الولادات.
تعليقات