افتتح مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون في العاصمة السعودية الرياض مختبرًا جديدًا لأبحاث الخلايا الجذعية.

واستضاف المستشفى في مطلع الأسبوع مؤتمرًا عن زرع الخلايا الجذعية اُفتُتح خلاله المختبر الجديد.

وشرحت الدكتورة لين أبوصفية الاختصاصية المخبرية في الأمراض الجينية بالمستشفى الأهداف المأمولة للمختبر الجديد.

وقالت: "لأول مرة في مستشفى الملك خالد للعيون نفتتح وحدة التسلسل الجيني. هي تقرأ الحمض النووي من عينات المرضى، نبحث عن الأسباب الوراثية التي يمكن أن يكون لها دورٌ في الأمراض الوراثية في العيون في مستشفى الملك خالد للعيون".

وذكر الدكتور عبدالإله الطويرقي المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون أن السعودية من الدول القليلة في العالم التي يوجد فيها مختبرٌ لأبحاث الخلايا الجذعية.

علاج فعال
المختبر الجديد مُصمَّم لإعداد الخلايا الجذعية لقرنية العين، الأمر الذي يتيح للأطباء علاج كثير من أمراض العيون التي تسبب فقد البصر.

وأوضح الدكتور ويليام ماي اختصاصي علاج أمراض القرنية قائلاً: "نأخذ خلايا صغيرة من الجزء الجانبي للقرنية ونضعها في أنواع خاصة من المواد الكيماوية تجعلها أكثر شبابًا فتصبح مثل خلايا الطفل الرضيع. بعد أن نعيدها إلى عين المريض تبدأ النمو مثل خلايا الرضيع وتحول عين رجل مُسن مثلي شعره أبيض إلى عين طفل رضيع. نجعلها شابة جدًّا وصافية".

والخلايا الجذعية هي مصدر كل الخلايا الأخرى في جسم الإنسان، ويقول العلماء إن مساعدة الأنسجة على النمو مجددًا يفتح الباب لعلاج أمراض لا علاج لها حتى الآن ومنها أمراض القلب والشلل الرعاش والسكتة الدماغية.

وذكر الأطباء الحاضرون في المؤتمر أن عملية زرع الخلايا الجذعية لقرنية المريض السعودي هي الأولى من نوعها التي أُجريت في الشرق الأوسط.