يمكن لتشخيص الإصابة بالكوليسترول الوراثي أن يخفض من الأزمات القلبية في سن مبكرة، وفق دراسة حديثة نشرت في الولايات المتحدة الأميركية.
وفرط كوليسترول الدم العائلي هو اضطراب جيني يمتاز بمستوى مرتفع من كوليسترول السيئ (إل دي إل)، ويشكل السبب الوراثي الرئيس للأمراض القلبية - الوعائية، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
ومن دون علاج وقائي لدى الشباب الذين يحملون هذا التحول الجيني، يزداد لدى هؤلاء لأشخاص احتمال الإصابة بأزمة قلبية عشر مرات، مقارنة بأفراد الفئة العمرية نفسها الذين لا يحملون هذا التغير الجيني، على ما خلص معدو هذه الدراسة التي نشرت في الموقع الالكتروني للمجلة الطبية الأميركية «نيو انغلاند جورنال أوف مديسين».
ويحمل طفل من كل 270 طفلاً هذا التحول الجيني المسبب للكوليسترول الوراثي، أي ضعف تقريبًا ما كان عليه المعدل سابقًا (واحد على كل 500 طفل)، على ما أكد الباحثون في معهد ولسون للطب الوقائي في جامعة كوين ماري في لندن.
ونظرًا إلى الطبيعة الوراثية لهذه المشكلة، لا بد أن يكون أحد الوالدين مصابًا بها. وأوضح الباحثون أن الأمر يسمح تاليًا بتشخيص الإصابة لدى جيلين في الوقت عينه.
وقال الأستاذ الجامعي ديفيد والد من جامعة كوين ماري والمشرف الرئيس على هذه الأبحاث: إن «هذه الدراسة تظهر منافع تشخيص الإصابة لدى الطفل والأهل على نطاق واسع وهي المقاربة الوحيدة التي توفر إمكانية أن تشمل الفحوصات كل السكان وتحديد من يتعرض منهم لخطر مرتفع للإصابة بازمة قلبية في سن مبكرة».
تعليقات