Atwasat

مجموعة الـ20 تتخطى خلافاتها بإقرار التحفيز النقدي والضريبي

القاهرة - بوابة الوسط السبت 27 فبراير 2016, 02:32 مساء
WTV_Frequency

تخطت دول مجموعة العشرين المجتمعة في شنغهاي خلافاتها، واعتمدت سياسات تحفيز نقدي وضريبي لدعم الاقتصاد العالمي المتباطئ، بينما يبدو الانتعاش العالمي غير متساو وأقل من التوقعات.

وحذر وزراء مالية الدول الأكثر ثراء في العالم والمجتمعين منذ أمس الجمعة، في بيانهم الختامي – الذي نقلت وكالة «فرانس برس» مقتطفات منه - من المخاطر التي يواجهها النمو، والصدمة التي يمكن أن يحدثها خروج محتمل لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

الخلافات تبددت خصوصا بعد المعارضة الشديدة لوزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله لخطط انعاش مالي جديدة.

إصلاحات هيكلية 
وشدد البيان على ضرورة استخدام كل الوسائل من سياسات نقدية وتحفيز ضريبي وإصلاحات هيكلية على صعيد «فردي وجماعي» بالوقت نفسه. مطالبًا االمصارف المركزية بالتواصل وتعزيز سياساتها التي تعتبر متساهلة اصلا.

وتابع أن «السياسات النقدية ستواصل دعم النشاط وضمان استقرار الأسعار» ولو أنها لن تؤدي لوحدها إلى «نمو مستدام». مشيرا إلى ضرورة تطبيق السياسة المالية التي تقوم على زيادة النفقات العامة لتحفيز النشاط بـ«شكل مرن».

وبدت الخلافات واضحة أمس بين الدول الاعضاء، خصوصا بعد المعارضة الشديدة لوزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله لخطط انعاش مالي جديدة.وحذر شويبله من النتائج العكسية لمحاولات تعزيز النشاط الاقتصادي من خلال المزيد من الليونة في السياسة النقدية، ينما خطط الإنعاش المالي التي تعمد الدول بموجبها الى زيادة نفقاتها العامة «فقدت من فاعليتها».

وأردف أن «البحث في خطط انعاش جديدة لا يؤدي سوى إلى تحويل اهتمامنا عن المهام الحقيقية التي علينا العمل عليها» وهي الاصلاحات البنيوية التي لا بد منها. وقال خلال مؤتمر جرى قبل اجتماع شنغهاي لكبار المسؤولين الماليين في مجموعة العشرين إن «السياسات النقدية متساهلة بصورة بالغة، الى حد انها قد تأتي بنتيجة عكسية، على ضوء مفاعيلها المضرة».

غير أن شركاء المانيا التي تعتبر أكبر اقتصادات الاتحاد الأوروبي وأكثرها حيوية، وفي مقدمهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لا يبدون استعدادا لمشاطرة هذا البلد خطه المتشدد على صعيد تقويم الميزانية.

هامش مناورة
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن وزير المالية الفرنسي ميشال سابان قوله إن «المصارف المركزية اعلنت (في شنغهاي) استعدادها لبذل جهود أكبر إذا اقتضى الأمر»، ولو أن السياسة النقدية «لايمكنها حل كل المشاكل».

وتابع الوزير الفرنسي أن «أحدا لا يطلب خطة تحفيز مالية على الصعيد العالمي خلافًا لما جرى الاتفاق عليه في العام 2009»، في خضم الأزمة المالية. وأضاف «لذلك نطلب من الدول التي تتمتع بوضع أفضل إتخاذ إجراءات أكثر حزمًا».

وتمارس واشنطن ضغوطا منذ عدة أشهر حتى تستخدم الدول الفائض لديها لدعم الطلب، في تلميح واضح الى المانيا.وأقر سابان بعدم معارضة بعض الدول «لأسباب تاريخية أو ثقافية، لكنه قال «إننا إزاء وضع اقتصادي يحتم علينا استخدام أي هامش مناورة متوفر لدينا».

بيان مجموعة العشرين لم يعبر عن قلق واضح ازاء الصين رغم تراجع النمو إلى أدنى مستوى له منذ 25 عاما

وهناك إشارات عديدة تنذر بالمخاطر، من بينها تدهور أسعار المواد الأولية، وتقلب الأسواق المالية، بينما تسجل الاقتصادات الناشئة تباطؤا.ولم يعبر البيان عن أي قلق واضح ازاء الصين، إذ تراجع النمو إلى أدنى مستوى له منذ 25 عاما.

وتعهدت الدول بـ«التشاور عن كثب» حول أسعار العملات الأجنبية، وأعادت تأكيد التزاماتها بعدم خفض قيمة عملاتها لزيادة قدرة التنافسية. وهناك مخاوف من ان تخفض بكين سعر تداول اليوان لتعزيز قطاع الصادرات المتراجع لديها، مع ان المسؤولين الصينيين ينفون ذلك.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
تسارع التضخم في إسبانيا إلى 3.2% على أساس سنوي في مارس
تسارع التضخم في إسبانيا إلى 3.2% على أساس سنوي في مارس
توقعات متشائمة للنمو الاقتصادي في ألمانيا بسبب بطء تعافي الاستهلاك
توقعات متشائمة للنمو الاقتصادي في ألمانيا بسبب بطء تعافي ...
العالم يهدر مليار وجبة يوميا بتريليون دولار.. والأمم المتحدة: «مأساة عالمية»
العالم يهدر مليار وجبة يوميا بتريليون دولار.. والأمم المتحدة: ...
مبادرة أميركية لزيادة واردات الأغذية من أفريقيا
مبادرة أميركية لزيادة واردات الأغذية من أفريقيا
«موديز» تستبعد تحقيق فرنسا هدفها خفض العجز بحلول 2027
«موديز» تستبعد تحقيق فرنسا هدفها خفض العجز بحلول 2027
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم