جدد صندوق النقد الدولي ولاية كريستين لاغارد على رأس الهيئة النقدية الدولية لولاية جديدة عمرها خمس سنوات.
وقال بيان صادر عن الصندوق نقلته وكالة «فرانس برس» إن مجلس إدارته الذي يمثل الدول الأعضاء الـ188 قررًا بالإجماع تعيين لاغارد في هذا المنصب مشيدًا بـ«قيادتها الحكيمة».
وكانت وزيرة الاقتصاد الفرنسية السابقة (60 عامًا) المرشحة الوحيدة، وتلقت دعم الدول الأعضاء الرئيسية في صندوق النقد منها فرنسا والولايات المتحدة وألمانيا وستبدأ ولايتها الجديدة في يوليو.
وقالت لاغارد، خامس شخصية فرنسية تترأس الصندوق النقد منذ تأسيسه في 1945، في بيان: «أنا مسرورة لأن تسنح لي فرصة رئاسة صندوق النقد الدولي لولاية ثانية من خمسة أعوام».
يبدو أن قرار القضاء الفرنسي توجيه تهمة «الإهمال» الى لاغارد في قضية برنار تابي- كريدي ليونيه عندما كانت وزيرة للاقتصاد في فرنسا، لم يؤثر على تجديد ولايتها.
ولاغارد أول امرأة تتولى رئاسة صندوق النقد، وكانت خلفت في يوليو 2011 دومينيك ستروس-كان بعد ان استقال جراء فضيحة جنسية.
وعملت لاغارد خلال ولايتها الأولى على تحسين صورة هذه المؤسسة المالية إثر هذه الفضيحة، حتى وإن كانت الحلول الاقتصادية لصندوق النقد لا تلقى إجماعًا خصوصًا في اليونان.
كما ساهمت لاغارد في تبني اصلاح يعزز ثقل الدول الناشئة في صندوق النقد، وبأنها أشركت الهيئة المالية في مواضيع غريبة عنها مثل التقلبات المناخية أو التفاوت الاجتماعي.
وسيهيمن القلق المتنامي بشأن الاقتصاد العالمي على بداية ولايتها الجديدة على خلفية التباطؤ الصيني، وتجديد ولايتها يؤكد القاعدة التي تقضي بتولي أوروبي رئاسة صندوق النقد في حين يتولى الأميركيون رئاسة البنك الدولي.
تعليقات